تصنيف مستويات ذكاء المباني وفقا لمفهوم الاستجابة تجاه المتغيرات

Abstract AR

تعتبر المباني الذكية أحد المفاهيم المعاصرة للفكر المعماري الذي يواكب تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة.

و تتميز المباني الذكية بقدرتها على التكيف وفقا لمتطلبات و محددات عديدة، حيث يمتلك المبنى الذكي القدرة على توفير رد الفعل المناسب للمدخلات و التغيرات المطلوبة.

و يمكن القول بأن عملية الإستجابة هي الأساس الذي يحدد ذكاء المبنى من عدمه.

وقد ركزت الدراسة على الإستجابة المقصودة في رد الفعل الذي يحققه المبنى تجاه المتغيرات و المدخلات التي يستقبلها المبنى سواء من البيئة الداخلية أو الخارجية.

و تعتبر عملية الإستجابة التي يجب أن يتصف بها المبنى الذكي هي بمثابة عملية يندرج معها العديد من العمليات و الصفات الأخرى، مثل المرونة و الملائمة و التكيف و التغير طبقا للحالة المطلوبة داخل و خارج المبنى، و كذلك رد الفعل المرتبط بزمن معين.

و بناء على هذا التصور فإن عملية الإستجابة يترتب عليها العديد من الصفات الفرعية التي تكسب المبنى صفة الذكاء، مثل الأتمتة و الإستدامةوالإفتراضية و التحكم و الراحة و كفاءة الإنتاجية لبيئة العمل، وغير ذلك.

و من ثم يمكن إعتبار أن الإستجابة هي التي تمثل الركيزة الأساسية لمجموعة التجهيزات و النظم و الصفات الخاصة بالمبنى الذكي.

كما إنه لا يمكن الإكتفاء بمفهوم العمارة الذكية دون التأكيد على مفهوم الإستجابة، ذلك أن الذكاء هو الصفة؛ أماالإستجابة فهي الآلية التي إذا تمت تحققت صفة الذكاء، لذلك فهي المعيار الحاكم الذي يمكن الإعتماد عليه في توصيف مستويات عديدة لذكاء المباني.

كما أن عملية الإستجابة هي التي تحقق و تضمن الوصول لمستويات متقدمة من ذكاء المبنى، حيث أن مفهوم الإستجابة يعتبر مفهوما مشتملا لمجموعة من البدائل و الحلول التي لا حصر لها.

و الإستجابة في المباني الذكية تتحقق من خلال العديد من الأفكار و التجهيزات اللازمة لعمليات التحكم الآلي و اليدوي بالمبنى وتوفير التكامل بين المستخدمين و بين عناصر و فراغات المبنى.