الإضراب في قانون العمل : دراسة مقارنة بين القوانين الفرنسية و المصرية و الجزائرية

Abstract AR

الإضراب حق للعمال.

يتجلى في توقف جماعي وكلي و فعلي و مؤقت عن أداء العمل لدعم مطالب مهنية.

لهذا يجب أن تتوافر فيه عناصر مادية و معنوية و إلا وصف بعدم المشروعية لعيب في تكوينه.

في اللغة الإنجليزية، تستخدم كلمة Strike في معاني متعددة منها الإضرب، و الهجوم، و الحرق، و السرقة، و التأثير، و الضغط، وذلك لأسباب تاريخية.

في اللغة الفرنسية، الإضراب Grève هو اسم لساحة ينتظر فيها العمال العاطلون عن العمل للحصول على وظيفة في مقهاهم على ضفاف نهر السين في باريس، أو عندما لا يمكنهم الانسجام و التفاهم مع صاحب العمل و يغادرون مكان العمل إلى الساحة على ضفاف النهر لمناقشة مشكلتهم مع صاحب العمل.

تختلف صور التوقف الجماعي عن العمل بحسب مطالب العمال رغم الصعوبة البالغة -التي تصل إلى درجة الاستحالة- في التمييز بين المطالب المهنية و المطالب السياسية.

يعد الإضراب سببا لوقف عقد العمل لا سببا لإنهائه مالم يرتكب العامل خطأ فاحشا أثناء تنفيذه.

فالإضراب سلوك يهدف إلى تحسين ظروف العمل التي يجب أن يتمتع بها العمال على الرغم من أن صاحب العمل بموقف أقوى لأنه يمتلك النفوذ الاقتصادي و الاجتماعي، لهذا يلجأ العمال إلى التجمع من خلال النقابة أو مؤسسة الصوت كما يسميها البعض.

و عندما لا يتمكن العمال و صاحب العمل من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط العمل و ظروفه من خلال المفاوضة الجماعية يغادر العمال أماكن عملهم ويتوقفون عن أداء عملهم مما يفقدهم أجورهم.

لكنهم يعرقلون كليا أو جزئيا أنشطة صاحب العمل.