معالم الحضارة في العصر الصفوى من خلال كتب الرحالة

Abstract AR

تقوم الدراسة على تحليل و وصف ما رصده الرحالة الأجانب من مظاهر حضارية في الدولة الصفوية، من خلال ترحالهم و تجوالهم في مدن ايران المختلفة و قراها و مناطق تجمع بدوها، من قصور ملكية و ما تحويه و أسواق تجارية و رباطات فضلا عن الجسور و القناطر، مع توضيح هدف هؤلاء الرحالة من زيارة ايران، و من أين دخلوا هذا البلد، و من أين جاءت قوافلهم و بعثاتهم.

و قد انتهجت في هذه الدراسة، و التى جاءت تحت عنوان "جوانب من الحضارة الصفوية من كتب الرحالة الأجانب"، المنهج التحليلى، و قسمتها إلى خمسة مباحث مسبوقة بو مختومة بأهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة، على النحو التالى: المبحث الأول: تحت عنوان، التعريف بالكتب التى قامت عليها الدراسة و كاتبيها، و تناولت من خلاله التعريف برؤساء البعثات و التجار و الرحالة الذين زاروا ايران في تلك الحقبة، مع التركيز على جنسياتهم؛ أسباب توجههم إلى ايران؛ من أين دخلوا ايران؛ و أيضا نبذة مختصرة عن المخطوط و تاريخ ترجمته و طباعته، لما لكل ذلك من انعكاس على الدراسة.

المبحث الثانى: و جاء تحت عنوان، القصور، و تضمن وصف الرحالة الأجانب للقصور في ايران الصفوية و هندستها المعمارية، و لم يقف الوصف على القصور الملكية فحسب، بل وصف الرحالة الأجانب أيضا قصور الحريم، و هو ما لم يكن متاحا للمؤرخ الايرانى، و أيضا تضمن الوصف القصور التى أقامها الولاة في ولاياتهم و التى أقام بها الرحالة أثناء عبورهم الأراضى الايرانية متوجهين للقاء الشاه.

المبحث الثالث: و عنوانه، الرباطات، و هى من أكثر الأماكن التى نزل بها الرحالة الأجانب خلال تنقلهم من مدينة إلى أخرى، و لم يقتصر الأمر عند حد وصف تلك الرباطات على الطرق بين المدن، بل وصف أيضا الرحالة الأجانب الرباطات الصغيرة الموجودة داخل و بجوار الأسواق.

المبحث الرابع: و عنوانه، الأسواق و المقاهى، و هى من الأماكن ذات الأهمية بالنسبة للرحالة الأجانب و التى تأتى ضمن الأهداف التى من أجلها توجههوا إلى ايران، فالأسواق هى ميادين التجارة و عصب الاقتصاد، و قد أقيمت المقاهى بجوارها لقضاء أوقات الفراغ فضلا عن عقد اللقاءات و إبرام الصفقات التجارية.

المبحث الخامس: و جاء تحت عنوان، الجسور و القناطر، و كلاهما من الإنشاءات الحضارية بالغة الأهمية، فهى وسيلة الربط بين المدن التى يوجد عائق مائى أو منخفض أرضى يحول دون التواصل فيما بينها، و إقامة الجسور يقرب المسافات و يسمح بالتبادل التجارى و تعد أيضا مكانا للترفيه و التخفيف من حرارة الجو صيفا، بالإضافة لاستخدام بوابات الجسور في تحويل المياه لاستخدامها في الزراعة.