دلالة الإعراب على المعنى : دراسة قرآنية تطبيقية

Author

الحسيني، عباس حلمي عيسى

Source

مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية و اللغات

Issue

Vol. 21, Issue 60 (31 Jul. 2019)74 p.

Publisher

University of Menoufiya Faculty of Arts

Publication Date

2019-07-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

74

Main Subjects

Arabic language and Literature

Topics

Abstract AR

/strong> قد تناولت فيها أهمية الموضوع، و الدافع من و رائه، و أهداف البحث، و منهج الباحث.

فالهجوم على الإسلام و المسلمين و مقدساتهم منذ قديم الزمن و لايزال مستمرا إلى يوم القيامة؛ و خاصة مصادر التشريع الإسلامي: القرآن الكريم، و السنة المشرفة، الشارحة القرآن الكريم، و كذلك الآثار الشارحة لهما، فتارة يقولون على القرآن الكريم: " أساطير الأولين "، وتارة يقولون إنه من عند محمد، وأن الذي يعلمه بشر، و المعركة بين الحق و الباطل لاتزال مستمرة إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، قال تعالى: چ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ چ ([1]).

وقد تطورت المعركة في العصر الحديث بأسلوب آخر، فقام فريق من المستشرقين مثل: كارل فوللرز، و باول كاله بالتشكيك في حركات إعراب القرآن الكريم، و دلالته على المعاني التركيبية فيها؛ حيث قالوا إن الإعراب أمر مستحدث، لم يكن موجودا في العربية حتى القرن السادس الميلادي " القرن الأول الهجري الذي نزل فيه القرآن "، ثم اخترعه علماء العربية في القرن الثامن الميلادي " الثاني للهجرة "، وأن القرآن كان في أول الأمر غير معرب، و بعد أن اخترع علماء النحو الإعراب، طبقوا حركات الإعراب على القرآن الكريم ([2]) ، و هذا النوع من التشكيك أخطر من تشكيك السابقين، و هو يعني أن النص القرآني ناله تدخل بشري في صياغته، و هذا افتراء على القرآن الكريم الذي تولى الله حفظه، حيث قال الله تعالى: چ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ چ ([3]).

و من هنا فقد أنكروا دلالة الإعراب على المعاني في اللغة العربية و القرآن الكريم.

هذا وقد نهج الدكتور/ إبراهيم أنيس - أكبر لغوي في العصر الحديث نهج المستشرقين – من جحد أصالة الإعراب، و دلالته على المعنى، فقد كتب في المسألتين تسعا و سبعين صفحة حشدها بالآراء التي تفتقر إلى الأساس العلمي ([4]) .

ثم انتهى إلى ما قاله قطرب " تلميذ سيبويه ت 207هـ " من أن حركات أواخر الكلم في الشعر الجاهلي و غيره، إنما هي حركات للتخلص من التقاء الساكنين، و التقاء الساكنين ثقيل فحركوا أواخر الكلم تخلصا من ذلك ([5]) ؛ لأن ( اللفظ ) في العربية ينطق ساكنا عند الوقف عليه.

و علل الدكتور/ إبراهيم أنيس زعمه بأن الذي يتحكم في اختيار حركة التخلص من التقاء الساكنين " ضما أو فتحا أو كسرا " هو الميل إلى تجانس الحركات المتجاورة، أي تجانس الفواصل، و إيثار بعض الحروف لحركات معينة ([6]) .

و الحقيقة أن قواعد النحو استنبطت من القرآن الكريم – كلام الله، المحكم، المعجز، خاتمة كتب الله تعالى إلى الأرض – الذي حمله إلينا أشرف رسول - خاتم الأنبياء و المرسلين، سيدنا محمد بأشرف لسان - و هو اللسان العربي المبين – الذي يعد أصل الألسنة النبوية كلها، و هو معجزة النبي صلى الله عليه و سلم، تحدى الله تعالى - به الإنس في بلاغتهم و فصاحتهم، والجن في قدرتهم الفائقة، قال تعالى: چڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦچ([7]) .

و من المعلوم أن القرآن نزل بلسان عربي مبين، قال الله تعالى: چ پ ٺ ٺ ٺ ٺ چ ([8]) ، وقال تعالى: چ ڻ ۀ ۀ چ ([9]) ، وقال تعالى: چ ہ ھ ھ ھ ھ چ ([10]) ، وقال تعالى: چ ئى ئي بج بح چ ([11]) ، وقال تعالى: چ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺچ ([12]) .

و عربية هذا القرآن تقتضي أن يكون معربا؛ حتي لايطرأ عليه لحن و لاتحريف و لاتبديل، وقد حفظه الله تعالى - كما أخبرفقال: چڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱچ([13]).

و منذ نزول القرآن الكريم و الدراسات حوله تنمو و تتشعب، و العلوم تزيد و تتوسع، هادفة إلى الحفاظ عليه من اللحن أوالخطأ أو التحريف و التبديل، وساعية إلى بيان أوجه إعجازه و شرح مراده.

و هذا القرآن مؤلف من الحروف التي يؤلف منه العرب كلامهم؛ إلا أن إعجازه لا يمكن أن ينكره منكر، حيث قال الوليد بن المغيرة - ألد أعداء الإسلام حين سمع بعضه: " و الله إن له لحلاوة، و إن له لطلاوة، و إن أعلاه لمثمر، و إن أسفله لمغدق، و إنه يعلى و لا يعلى عليه، و ما هو بقول البشر".

و الكلام موضوع للدلالةعلى المعاني، و اللفظ و المعنى متلازمان، وكما يقول صاحب الطراز: إن البلاغة: "عبارة عن الوصول إلى المعاني البديعة بالألفاظ الحسنة، أو عبارة عن: حسن السبك مع جودة المعاني "([14]) .


(

American Psychological Association (APA)

الحسيني، عباس حلمي عيسى. 2019. دلالة الإعراب على المعنى : دراسة قرآنية تطبيقية. مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية و اللغات،مج. 21، ع. 60.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1308784

Modern Language Association (MLA)

الحسيني، عباس حلمي عيسى. دلالة الإعراب على المعنى : دراسة قرآنية تطبيقية. مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية و اللغات مج. 21، ع. 60 (2019).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1308784

American Medical Association (AMA)

الحسيني، عباس حلمي عيسى. دلالة الإعراب على المعنى : دراسة قرآنية تطبيقية. مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية و اللغات. 2019. مج. 21، ع. 60.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1308784

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1308784