إشكالية اختيار المعجم في سندات تعليم اللغة العربية وفق المعطيات اللسانية الحديثة : (دراسة في مقررات الطور الإبتدائي من خلال مقارنة بين جيلين)‎

Abstract AR

تعليم اللغة العربية من أول اهتمامات المنظومة التربوية الجزائرية لاسيما في الطور الابتدائي، وفي محاولة للاستفادة من الدرس اللساني الحديث، فقد أعيد النظر في طرائق تعليمها لتتكيف مع حياة التلميذ العملية لدراسة اللغة و ظيفيا، و سنتطرق في مقالنا هذا إلى مشكلة من أكبر المشكلات التي تطرح في تعليمية العربية، ألا وهي اختيار المعجم الكفيل بالتعليم و التعلم في الأقسام المدرسية، و الذي يجب أن تتضمنه السندات التعليمية التي لابد أن تخضع لمعايير متعددة كمعيار الانسجام ( أي مدى حسن اختيار المفردات الملائمة للسياق الاجتماعي للمتعلمين ) و هو الذي تصبو إليه اللسانيات الاجتماعية، علما بأن هناك تفاوتا و تمايزا اجتماعيا بين أبناء الفئة المتعلمة الواحدة، لذا يجب توظيف معطيات اللسانيات النفسية في معالجة إشكالية الكفايات التي ينبغي أن تستهدف في التعليم، و أهمها الملكة التواصلية.

و لعل هذا هو السبب الأساسي في تغير السندات بين الجيلين الأول و التالي، و اختفاء مفردات عهدناها في الكتب المدرسية، و حلول مفردات جديدة تبدو غريبة عن الجيل الأول، و لكنها أكثر ملائمة للجيل الحالي.

.