برنامج مقترح قائم على المستجدات الفقهية لتنمية مهارات التفكير المقاصدي لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية

Abstract AR

إن الحياة العصرية و ما تتسم به من تغيرات و تطورات متلاحقة وتراكم المعلومات بكميات هائلة في حاجة ماسة إلى مهارات التفكير التي تعد من المهارات الأساسية للنجاح في مواكبة هذا العصر و من ثم أصبحت مسألة تنمية التفكير مطلبا تربويا مهما لابد من جعله محورا و هدفا للتعلم، و لاشك أن ذلك عائدا على المجتمع، فالعقل البشرى هو الثورة الحقيقية، فإذا ما تم ممارسة التفكير أدى ذلك إلي ارتفاع قدرات المجتمع(منصور عبد المنعم، 2005، 127 ).

*ويمكن أن تحدث تنمية لمهارات التفكير عن طريق برامج مقصودة أو عن طريق دمج مهارات التفكير في المحتوي التعليمي و باستخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة و من المقررات التي يمكن تنمية مهارات التفكير بدمجها في محتواها مقرر التربية الإسلامية، و هذا يحقق التوازن المطلوب بين عملية تنمية مهارات التفكير عامة و بين تنميتها في إطار الدين وقيمه و الأخلاق و من هنا بدت الحاجة ضرورية و ملحة في عصرنا الحالي للاهتمام بالتربية الدينية الإسلامية و تنمية التفكير نظرا لما يمر به هذا العصر من أحداث و تطورات أثرت على القيم و التدين و الأخلاق بشكل عام.

و تكمن أهمية التربية الإسلامية و ضرورتها في صياغة الإنسان المؤمن الصالح الإيجابي الفاعل، على مستوى نفسه، و أسرته، و مجتمعه، و دينه، وأنها تزرع قيما تربوية من شأنها تقوية صلة الإنسان المسلم بربه عز و جل، إلى الدرجة التي تجعله يراقبه في السر و العلن، في كل حركاته و سكناته و تتميز بأنها نهج الاعتدال و الوسطية(سعيد علي، 2007، 19).

و لمقابلة مستجدات العصر، كانت المستجدات الفقهية المعتمدة علي التفكير في المستجدات بفقه ووعي ينطلق من مقاصد الشريعة و مصادرها، ذلك لأن التفكير في المستجدات الفقهية يتطلب الرجوع لمصادر التشريع و مقاصد الشريعة و هذا يعمل علي إثراء و تجديد الفقه الإسلامي و تنميته لمعالجة حاجات الناس و تأكيد صلاحية الشريعة الإسلامية لكل زمان و مكان و مسايرة العصر و متطلباته.

* تتبع الباحثة نظام التوثيق الاتي: (اسم المؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة أو الصفحات التي تم الرجوع إليها)