حد الحرابة : (قاطع الطريق)‎

Abstract AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على إمامالمرسلين و خير الهداة و المرشدين سيدنا محمد الأمينوعلى اله و صحبه أجمعينأما بعد: فالإسلام صان بتشريعه الخالد كرامة الإنسانوجعل الاعتداء على النفس أو المال أو العرضجريمة خطيرة تستوجب اشد أنواع العقوبات فالبغيفي الأرض بالقتل و السلب و الاعتداء على الآمنينبسرقة الأموال كل هذه جرائم ينبغي معالجتها بشدةوصرامة حتى لا يعبث المجرمون في الأرض فساداولا يكون هناك ما يخل بأمن الأفراد و المجتمعات و قدوضع الإسلام للمحارب الباغي أنواعا من العقوبات)القتل، أو الصلب، أو تقطيع الأيدي و الأرجل، أوالنفي من الأرض( كما وضع للسارق عقوبة )قطعاليد( و هذه العقوبات تعد بحق رادعة زاجرة تقتلعالشر من جذوره و تقضي على الجريمة في مهدها و تجعلالناس في أمن و طمأنينة و استقرار.

لذلك قمت على بركة الله تعالى بكتابة هذا البحثالمتواضع في موضوع )حد الحرابة( أو )قطع الطريق(والذي أصبح من الموضوعات المهمة في وقتنا لحاضر.

و الذي يشغل حيزا كبيرا في أمور حياتنا و معاملاتنا.

وقد قسمت بحثي على أربعة مطالبالمطلب الأول / تعريف حد الحرابة لغة و اصطلاحاالمطلب الثاني / دليل مشروعية حد الحرابة أو قطعالطريقالمطلب الثالث / حكمة التشريعالمطلب الرابع / عقوبة قطع الطريق )خلافالفقهاء(فإن كان في العمل خير فمن الله وان كان غير ذلكفي نفسي و من الشيطان و بالله أعوذ و به اعتصم فأنهخير عاصم و معين و الحمد لله رب العالمين.

.