الطلاق إشكالية مجتمع ذكوري أم ثقافة تقليدية : دراسة ثقافية للأسباب و المحددات

Author

المرزا، نصير محسن عبد الحسين

Source

مجلة الكلية الإسلامية الجامعة

Issue

Vol. 10, Issue 37 (29 Feb. 2016), pp.329-346, 18 p.

Publisher

Islamic University of Najaf

Publication Date

2016-02-29

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

18

Main Subjects

Sociology and Anthropology and Social Work

Topics

Abstract AR

اعتاد الباحثون وصف العائلة العربية بشكل عام و العراقية بشكل خاص: أنها تقليدية وممتدة Extended و أبوية patrilocal وبأنها تنزع نحو تفضيل الزواج بين الأقارب Endogamous و تتسمح بتعدد الزوجات.و تذهب هذه الدراسة إضافة إلى ذلك ان العائلة العراقية أبوية بالفعل من حيث تتمركز السلطة و المسؤوليات و الامتيازات و من حيث الانتساب، و هرمية لا يزال التميز فيها قائما إلى حد بعيد، و ممتدة مع نزوع واضح نحو النووية و القبلية في الوقت ذاته، كما يتضح من استمرارية الالتزامات الواسعة، ثم ان هنالك خصائص أخرى لا تقل أهمية تتصل بأمور الأحوال الشخصية المتعلقة بالزواج و الطلاق و لإرث، و بنوعية علاقة العائلة بالمجتمع و بمؤسساته الاجتماعية و الاقتصادية الأخرى.- أبوية العائلة العراقية : تتميز العائلة العراقية بأنها بنية بطريكية (ذكورية)، يحتل فيها الأب رأس الهرم، و يكون تقسيم العمل و توزيع الأدوار على أساس الجنس و العمر، لا يزال الأب، ألا في حالات نادرة، هو الذي يتولى دور المنتج المعيل، المالك السيد، و يكون بقية إفراد العائلة عيالا علية، يشغل الأب مركز السلطة والمسؤولية في عالم مزدوج (العالم العام للرجال يكافحون في سبيل تامين الرزق، و عالم خاص داخل البيت حيث تمارس النساء مهمات منزلية شديدة التنوع من أنجاب و طهي و تنشئة أطفال، وكما جرى تضييق المشاركة للمرأة في العالم العام، اعتبر تقليديا من العيب على الرجال أن يمكثوا في عالم البيت الخاص مطولا.

و هي أول البوادر لنشأة ظاهرة الطلاق.

-بنية السلطة في العائلة العراقية : يتوقع الأب التقليدي من إفراد عائلته الطاعة والامتثال لمشيئته و التجاوب مع رغباته و تعليماته من دون تساؤل، و يحرص على إلا يسمح لإفراد عائلته بمناقشته و التدخل في شؤون حياته في نسق من علاقات القوة المتميزة يملي عليهم من فوق إلى أسفل أوامر و إرشاداته و تعليماته وتهديداته، و يكون عليهم ان يستجيبوا باحترام و طاعة عمياء.-النظرية الدونية للمرأة : تكاد الأبحاث المختصة بدارسات المرأة تتفق نهائيا على أنها تحتل في الأسرة العراقية موقعا دونها في البنية الاجتماعية القديمة منها و المعاصرة.إلى هذه النقطة بالتحديد لم يكن لدينا أي من المشاكل التي تحتاج إلى دراسة معمقة، لان المجتمع التقليدي يخلق بالعادة أسرة تقليدية، و تؤدي الأخيرة نفس الوظيفية عندما تذهب من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية التي تمارسها في تاريخ الإفراد إلى إنتاج و إعادة إنتاج نفسها من خلال إفراد (ذكور-أنوثة) تقليدية هي الأخرى.

- الأسرة والجماعات التقليدية : مازالت الأسرة العراقية إلى لان خاضعة في قراراتها الحاسمة خاضعة بشكل مباشر و غير مباشر لسلطة الجماعة المرجعية و فمنظومة القيم و المعاير التي تنظم وفقها العلاقات الأسرية مازالت في جوهرها تقليدية.

و النظرة إلى الزواج بوصفة نظاما تقليديا أو شانا عائليا ومجتمعيا أكثر منه شأنا فرديا، اعتادت العائلة على ترتيبه متجاوزة سعادة الفرد (و بخاصة المرأة) في ضوء مصالحها و طموحاتها وم فاهيمها.المشكلة التي استجدت في مجال الاجتماع العائلي هي التحولات الكبيرة التي تعرض و يتعرض إليها المجتمع بوصفة بناء هرميا للسلطة بكل تجلياتها يقف على قمته على قمته الرجل و تحمل المرآة على عاتقها كاهل القاعدة السلطوية.

إذ اعتبر الكثير من الباحثين (1) أن التحولات في تقاليد الزواج و مفاهيمه خلال القرن العشرين تضاهي التحولات التي حدثت منذ ظهور الإسلام حتى نهاية القرن التاسع عشر، و يضيف آخرون أنه قد نجم عن ذلك أن التفاوت بين الاعتبارات الرسمية و النظرية في ما يتعلق بغايات الزواج، من جهة، وما هي عليه في الواقع، من جهة أخرى، يفوق بدرجات التفاوت بين حاضر الزواج و ماضية.

فالعلاقات التقليدية داخل الأسرة العراقية بين الكبار و الصغار و الفروق بين البنين والبنات تتعرض في الوقت الحاضر إلى تغييرات هيكلية و تنظيمية، و هو واضح و جلي ان النظام الأبوي يتعرض لتحولات أساسية بسبب من التغيرات البنيوية في واقع المجتمع، و في قيام العائلة النووية، و ارتفاع المستوى التعليمي للفتيات و تزايد مشاركة المرأة في العمل و الإنتاج الاقتصادي خارج البيت و غيرها من التغييرات الكبيرة.

لكن ومع كل هذه التغيرات التي يصفها البعض من المختصين بشؤون الأنظمة البطريكية في المجتمع العربي (2) بأنها تغييرات مشوهة "فالنظام الأبوي الاستبدادي لا تقتصر على العائلة بل يتعداها إلى المجتمع ككل، إذ (وكما نوهنا قبل قليل) إذ أن السمات الأساسية لهذا النوع من المجتمع سيطرة مطلقة للأب على العائلة و محوريته و مركزيته هي التي تنظم العائلة حوله وتبقى العلاقة بين الأب و أبناءه وبين الحاكم و المحكوم، علاقة هرمية فإرادة الأب في كل الإطارين هي الإرادة المطلقة "و يتم التعبير عنها، في العائلة و المجتمع، بنوع من الإجماع ألقسري الصامت المبنى على الطاعة و القمع"(3) مما يبقى في ذهنية السلطة الاجتماعية أن تحافظ على خطاب قيمي و ثقافي يسوغ استبدادية الرجل للمرأة، و يؤكد هواجس الحماية المفرطة للأولاد مع الكثير من التحيز في المعاملة بحسب العمر و الجنس و اختلاف أنماط المعيشة التي ينجم عنها أن يلجا الفرد إلى محاولة تجاوز عجزه باللجوء إلى الخضوع أو التهرب بدلا من التمرد و المواجهة في حل مشكلات مع مراكز السلطة في المنزل و المدرسة و الجامعة و مؤسسات العمل انتهاء بالدولة.

من هنا يبدو امرا طبيعيا أن تتفاقم مشكلات الزواج هذه حين يعاني المجتمع من أزمات حادة.

و على سبيل المثال انه بعد مرور ثماني سنوات من الحروب مع إيران، و من ثم حرب الخليج الثانية مع الكويت (هذه المرة) و ثماني سنوات على الحصار الذي ضرب العراق، تم تدمير المجتمع بالكامل، والنساء هن الأكثر تضررا.

بحيث لم يعد هنالك فرص للعمل، و بالتالي لم يعد بإمكان الرجال الزواج، ومع إننا لا نمتلك إحصائيات رسمية حول معدلات الزواج، و لكن إحدى الصحف قدرت أن70% من العراقيين بين 18-40 سنة من العمر الغير متزوجين.

Abstract EN

Researchers used to describe the Arab family in general and Iraq in particular: they are conventional and extended parental extended and patrilocal and that they tend to favor marriage between relatives Endogamous and allow polygamy.

And go this study add to this that the Iraqi family parental already in terms of the concentration of power and responsibilities and privileges and in terms of membership، and the hierarchy still excel based to a large extent، and extended with the tendency is clear towards unclear and tribal at the same time، as evidenced by the continuity of obligations wide، then that there are other features that are no less important relate to personal status matters related to marriage، divorce and inheritance،and the quality of the family relationship to society and its social and economic institutions other.

- Parental Iraqi family: characterized by the Iraqi family's structures masculine)، occupies the father top of the pyramid، and the division of labor and distribution of roles on the basis sex and age، is still the father، except in rare cases، is the one who takes the role of the product breadwinner، the owner Mr.

and the rest of the family members it، running for the center of power and responsibility in the world of double (year's world men and struggling in order to secure a livelihood، and a special world inside the house where he practiced women missions appliances wide diversity of conceiving and cook and upbringing of children، and has also been narrowing the participation of women in the world year، traditionally considered the defect on men that in the world of private house at length.

The first signs of the emergence of the phenomenon of divorce.

- the power structure in the Iraqi family: expected father traditional members of his family obedience and compliance to his will and to respond to the wishes and instructions without question، and is keen to not allow members of his family discussing and interference in the affairs of his in a pattern of power relations distinct dictating them from top to bottom of his orders and guidance and instructions and threats، be they have to respect and blind obedience.

- inferiority outlook for women: barely competent women's studies research definitely agree that it occupies in the Iraqi family Dunja position in the social structure of ancient and contemporary.

To this particular point we did not have any of the problems that need to be studied in depth، because the traditional society creates family - traditional، and lead the last the same job when you go through socialization process practiced in history of individuals to produce and reproduce itself through individuals (masculinity - feminine) is the other traditional.

- family and traditional groups: the Iraqi family still far subject in the crucial decisions are subject directly and indirectly to the reference group، Vmnzawama values and standards that are organized accordingly family relationships is still in its traditional essence.

The perception of the traditional marriage as a system or a family affair and a community rather than an individual affair، the family used to rank surpassing happiness of the individual (especially women) in the light of the interests and ambitions and concepts.

American Psychological Association (APA)

المرزا، نصير محسن عبد الحسين. 2016. الطلاق إشكالية مجتمع ذكوري أم ثقافة تقليدية : دراسة ثقافية للأسباب و المحددات. مجلة الكلية الإسلامية الجامعة،مج. 10، ع. 37، ص ص. 329-346.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1316729

Modern Language Association (MLA)

المرزا، نصير محسن عبد الحسين. الطلاق إشكالية مجتمع ذكوري أم ثقافة تقليدية : دراسة ثقافية للأسباب و المحددات. مجلة الكلية الإسلامية الجامعة مج. 10، ع. 37 (شباط 2016)، ص ص. 329-346.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1316729

American Medical Association (AMA)

المرزا، نصير محسن عبد الحسين. الطلاق إشكالية مجتمع ذكوري أم ثقافة تقليدية : دراسة ثقافية للأسباب و المحددات. مجلة الكلية الإسلامية الجامعة. 2016. مج. 10، ع. 37، ص ص. 329-346.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1316729

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش : ص. 346

Record ID

BIM-1316729