إعادة تنظيم و إثراء البنية المعرفية من خلال برنامج تدريبي و علاقته بالتحصيل الدراسي و الاحتفاظ لدى طلاب المرحلة الثانوية

Abstract AR

تمثل البنية العقلية المعرفية جانبا مهما من جوانب النمو لدى الإنسان و هو محور الشخصية الذى تدور في فلكه الجوانب الأخرى لذلك، فإن العناية بهذا الجانب و التركيز عليه يقود إلى تعزيز العناصر الموجهه للشخصية و تدعيمها، و العمليات العقلية المعرفية التى تنمو لدى الفرد، تعد أساس كل شئ آخر في حياته بما في ذلك الخبرات الإنفعالية و الإجتماعية و الدفاعية.

ولم يعد التطرق إلى البنية المعرفية أو حتى مجرد البحث في قضية من قضاياها حديث السبعينات لكنه يظل حديث كل وقت وكل عصر بل أكثر من ذلك فقد سأهم التقدم التكنولوجى و المعلوماتى في عصرنا في تطور و إثراء كل مايتعلق بالبنية المعرفية، و أصبح مايملكه الفرد من معلومات أو مايستطيع أن يصل إليه من معلومات أهم بكثير من التنقيب عن الذهب، لما للمعلومات من أهمية عظيمة يمكن أن ترفع من قيمة أمم أو تخفض من قيمة أمم أخرى.

و تعد نظرية جان بياجيه من أهم النظريات التى فسرت البنية العقلية لدى الطفل و استطاعت التوصل إلى بعض التغيرات و التطورات التى تصاحب نمو الطفل في المرحلة الأولى من حياته، و لا سيما ما يتعلق منها بالبنية العقلية المعرفية أو نمو الذكاء لديه.

و اعتبر أوزوبل في نظريته المعروفة بنظرية التمثل أن نوع البنية المعرفية التى يمتلكها الطالب في موضوع ما هى العامل الأساسى الذى يحكم تعلمه لمفهوم ما منتم إلى هذا الموضوع، فإذا أمكن ربط المفهوم المراد تعلمه بشكل منطقى بالبنية المعرفية للطالب، و إذا كانت البنية المعرفية لديه منظمة بشكل و اضح، صار تعلم المفهوم على نحو ذى معنى ميسورا، أما إذا لم يتوفر الشرطان السابقان فإن التعلم سيكون صعبا.

و تعتبر الخرائط الذهنية تطبيقا على نظرية أوزوبل حيث صممت لتوازى البنية المعرفية للفرد لأنها تراعى هرمية المفاهيم لذا فهى تعكس الترتيب السيكولوجى للمعرفة.

فالخرائط الذهنية و ماتتضمنه من علاقات بين المفاهيم كالتنظيم الهرمى و الراوبط بين المفاهيم تستخدم في الكشف عن التمثيلات الموجودة في البنية المعرفية للطلاب و تنظيم البنية المعرفية بإستخدامها في التعلم.