التوافق الاجتماعي و علاقته بإعاقة الذات و شدة الإعاقة لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية

Abstract AR

مما لا شك فيه أن الإنسان يعد بطبعه كائنا اجتماعيا ينشأ في جماعة معينة سواء كانت تلك الجماعة هي جماعة كبيرة أو حتى جماعة فرعية صغيرة، و ينتمي إليها، و يتفاعل ويتواصل مع أعضائها بكل أشكال التفاعل الاجتماعي الممكنة.

فيتم علي أثر ذلك الأخذ و العطاء بينه و بينهم مما يمكنه من العيش بينهم وفي و سطهم.

و تلعب حاسة السمع دورا مهما و بارزا في هذا الصدد حيث تسمح للفرد بسماع الأصوات و الكلمات التي ينطق بها الأخرون من حوله، فيشرع في محاكاتها و تقليدها مما يساعده بالتالي علي تعلم اللغة السائدة في جماعته فضلا عن تلك اللهجة التي تميز هذه الجماعة عن غيرها، فيتمكن علي أثر ذلك من التعامل و التفاعل والتواصل مع أفراد الجماعة، اذ ينقل أفكاره اليهم و يستمع الي أفكارهم و ارائهم و هو الأمر الذي يسهم بدور فاعل في تطور سلوكه الاجتماعي وذلك علي النحو الذي يسمح له بالتوافق معهم، كما يساعده علي جانب آخر في فهم البيئة المحيطة بما فيه و من فيها، فيتعرف بالتالي علي ما تتضمنه من جوانب إيجابية، و ينتفع بها و يطور فيها، و يتعرف كذلك علي ما تضمه من مخاطر فيعمل جاهدا علي تجنبها، و يتحاشى تلك المواقف التي قد تدفع به الي مثل هذه المخاطر أو غيرها.

و إلي جانب ذلك فإن فهمه للأخرين و فهمه للبيئة المحيطة، و مشاركته في الأنشطة المختلفة، و تطور سلوكه الاجتماعي يمكنه من السيطرة علي انفعالاته، و التعبير المناسب عنها و هو الأمر الذي يؤثر علي نحو واضح علي شخصيته ككل و يساعده في تحقيق التكيف والتوافق الاجتماعي.

(دانيال.

ب هالاهان، جيمس.

م.

كوفمان، 2008، 532 )