موقف أبي طالب من فجر الدعوة الإسلامية حتى و فاته : دراسة تاريخية

Abstract AR

لابد لي من التوقف من بعض النتائج التي توصلت إليها من خلال بحثي كما هي مبينة في أدناه : 1-إن اليوم المنتظر الذي ود عبد المطلب من عميق أعماقه أن يدركه و يؤمن بما فيه من حق فكان أبو طالب منذ ذلك اليوم يرتقب فجره و ينتظر بنفاذ صبره فلا يريد أن يبعد بزوغه اليوم و لايدري إلى متى ستستمد رقعة عمره ليشهد فجره و يفوته شرف الإيمان بما فيه من جلال و حق و عظمة.

2- إن الإيمان بالدعوة الإسلامية و الاطمئنان إليها يفرض عليه أن يمد ابن أخيه بقوة وثبات و شجاعة، فالمهمة التي أليقيت على كاهله بهيضة المحمل، فعليه أن يؤازرها و يدافع عنها و ينصرها نصرا مبينا و هو العليم بأن رسالة السماء التي بشرت بها الكتب السمأوية المقدسة.3- نرى أن أبو طالب لايأبه لما يقولون يوم الإنذار و لايزعزه قولهم، فيجيبهم بكلمة يقطع عليهم القول و يعطي ابنه عليا تشجيعا فيقول له : (دعوة فلن يألو ابن عمه خيرا).4- إن جهاد أبي طالب لايستكين مادامت المشيئة السمأوية قد حبته بفيض عنايتها فاختارته حصنا و كهفا منذ فجر الدعوة فقال له : (أقبل ياابن أخي) بهذه الكلمة نادى ابن أخيه فقطع فيها الصمت الأخرس و التفكير العميق، ثم أردف و قد أقبل عليه ابن أخيه فقال: (اذهب–ياابن اخي! - فقل مااحببت فو الله لااسلمك لشيءأبدا).

5- و في الشعب كان الحارس اليقضان على ابن أخيه يخشى مؤامرة تحاك أو دسيسة تنال منه فيقوم يأخذ ابنه علي و ينام مكان الرسول (صلى الله عليه و سلم) حتى لو كان هناك من بات على سوء نية، فكانت حمية للدين، فهو مؤمن قريش و ليس كافر يموت كما كتبت الأقلام المأجورة فيما بعد من بني أمية.