نمذجة العلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة و أثرهما على عادات العقل المنتجة لدى طلاب كلية التربية

Other Title(s)

Casual modelling of relationships among big five factors of personality, multiple intellegances and their impacts upon mind habits in faculty of education students

Author

طاحون، رحاب سمير عبد الغني

Source

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية

Issue

Vol. 2020, Issue 5 (30 Apr. 2020), pp.1-25, 25 p.

Publisher

University Of Sadat City Faculty of Education

Publication Date

2020-04-30

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

25

Main Subjects

Educational Sciences

Topics

Abstract AR

نظرا للتقدم في العلوم المختلفة و التطورات التكنولوجية السريعة، يجب تغير النظرة إلى البيئة التعليمية لكى يتماشى عقل الطالب مع هذا التقدم و التطور، و يكون تفكير الطالب و سلوكياته محور إهتمام المسئولين عن العملية التعليمية و على المعلم ألا يهتم بطريقة الحفظ و التلقين في توصيل المحتوى الدراسى وأن يعطى فرصة للطالب لإعمال عقله و تدريبه على سلوكيات ذكية يمارسها في حياته اليومية و الدراسية وفي تعاملاته مع الأخرين و عندما يواجه موقف و لا يستطيع التصرف فيه فماذا يفعل، وقد أطلق آرثرل كوستا و بينا كاليك (2003) على هذه السلوكيات إسم عادات العقل.

فالعادات العقلية ليست إمتلاك الطالب للمعلومات و حفظه لها بل هى معرفة كيفية العمل بهذه المعلومات و استخدامها بطريقة صحيحة (Perkins، 2001: 5- 8)، كما أنها خصائص تميز المتفوقون في أدائهم في الأماكن المختلفة كالمدارس، و الجامعات، و الشركات، و المصانع وغيرها من الأماكن، فالعادات العقلية هى التى تجعل الطالب نشطا فكريا لذا ينبغى تعريفها و تقديمها للطلاب لأنهم نادرا ما يرون هذه العادات مستخدمة حولهم.

يذكر جابر عبد الحميد جابر، صفاء يوسف الأعسر و نادية محمود شريف (2000: 9) أن روبرت مارزانو و زملاؤه كانوا مهتمين بتطوير التعليم و الإهتمام بالطالب و نمو عادات عقلية منتجة لديه، لهذا قدموا نموذجا تعليميا أطلق عليـــه نموذج أبعاد التعلم، و يتضمن خمسة أبعاد يمربها الطالب أثناء تعلمه و هى: )الإتجاهات الإيجابية نحوالتعلم، إكتساب و تكامل المعرفة، تعميق المعرفة و صقلها، الاستخدام ذى المعنى للمعرفة، عادات العقل المنتجة).

فجاءت عادات العقل ضمن تصنيف مارزانو لأبعاد التعلم حيث إحتلت البعد الخامس و توالت البحوث و الدراسات التربوية و تعددت وجهات نظر الباحثين حول تصنيفهم لعادات العقل و من أشهر هذه التصنيفات تصنيف آرثرل كوستا و بينا كاليك (2003) و الذى توصل إلى ستة عشر عادة عقلية و هذه القائمة ليست نهائية بل هى قابلة للزيادة في ضوء الأبحاث و الدراسات، و العادات الستة عشر هى (المثابرة، و التحكم في التهور، و الإصغاء بفهم، و التفكير بمرونة، و التفكير في التفكير، و الكفاح من أجل الدقة، و التساؤل و طرح المشكلات، و تطبيق المعارف، التفكير بوضوح و دقة، و جمع البيانات باستخدام جميع الحواس، و الإبداع، و الاستجابة بدهشة و رهبة، و تحمل المسئولية، و الدعابة، و التفكير التبادلي، و الإستعداد الدائم للتعلم) (آرثرل كوستا و بينا كاليك، 2003: 21) و إعتمدت الدراسة الحالية على تصنيف آرثرل كوستا و بينا كاليك (2003) و أعد مقياسا لذلك يتناسب مع عينة الدراسة.

و مع إستمرار جاردنر في البحث و الدراسة في هذا المجال قام بإضافة ذكاء أخر إلى قائمة الذكاءات المتعددة لتصبح ثمانية ذكاءات وهى (الذكاء اللغوي، و الذكاء الرياضي، و الذكاء المكاني، و الذكاء الجسمي، و الذكاء الشخصي، و الذكاء الإجتماعي، و الذكاء الموسيقي، و الذكاء الطبيعي) و نظرية الذكاءات المتعددة التى نادى بها جاردنر تقدم للمعلم الفرصة لإكتشاف ذكاء كل طالب و تقديم محتوى دراسى يتلائم مع ذكاءه و قدراته كما أنها توفر له الكثير من الإستراتيجيات التى تساعده في التعامل مع هذه الذكاءات على عكس النظريات التقليدية التى كانت تعتمد على إستراتيجية واحدة من الممكن أن تتلائم مع طالب دون الأخر (محمد طه، 2006: 231 – 232) و إعتمدت الدراسة الحالية على هذه الذكاءات الثمانية لتناسبها مع عينة الدراسة و متغيراتها و أعدت مقياسا لذلك.

و حيث أن كل طالب يمتلك شخصية تشتمل على مجموعة من السمات التى تميزه عن غيره من الطلاب، فنجد طالب ذو شخصية مرحة و نشطة و صادقة و محبة للحياة و للأخرين و محبة للتغيير، في المقابل يوجد طالب أخر ذو شخصية حزينة و روتينى و محب لذاته، فكل واحد منا ينفرد بشخصية مستقلة و لكل شخصية سماتها التى تميزها عن غيرها من الشخصيات، لذا إتجه الباحثون للقيام بالعديد من الدراسات التى كشفت عن الشخصية و أظهرت نتائج هذه الدراسات تعدد السمات و تنوعها التى تستخدم في قياس الشخصية، و بناء عليه قاموا بتجميع السمات التى تشترك في خصائص معينة ووضعها تحت فئة أو عامل ما، فتباينت وجهات نظرهم من حيث عدد العوامل التى تندرج تحتها هذه السمات، و إستمر الباحثون في إجراء البحث للكشف عن هذه العوامل وتوصلوا إلى خمسة عوامل أساسية للشخصية و هى: العصابية، و الإنبساطية، و الطيبة، و يقظة الضمير، و الإنفتاح على الخبرة (السيد محمد أبو هاشم، 2007، 3)، وقد إعتمدت الدراسة الحالية على هذه العوامل الخمسة في قياس الشخصية و أعد مقياسا لذلك.

وقد تناولت الدراسات و البحوث السابقة العلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة وعادات العقل على النحو التالى: الإتجاه الأول: دراسات و بحوث سابقة تناولت العلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة مثل: دراسة رحاب صديق و شريف إبراهيم (2008) و التى كشفت نتائجها عن وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية بين الإنبساطية و بين الذكاء الموسيقي لدى معلمات رياض الأطفال، كما أن العلاقة كانت غير دالة إحصائيا بين العصابية و الذكاء الموسيقي، و دراسة فورنهام (Furnham، 2009) و التى أظهرت نتائجها وجود إرتباطا موجبا دال إحصائيا بين الذكاء الشخصي و يقظة الضمير، و بين الذكاء الإجتماعي و الإنبساطية، و بين الذكاء اللغوي و الإنفتاح على الخبرة، و بين الذكاء الرياضي و المقبولية و يقظة الضمير، و دراسة أمانى أحمد نعمان (2010) و التى كشفت نتائجها عن عدم وجود علاقة بين الذكاءات (المكاني، و المنطقي، و الإجتماعي، و الجسمي) و بعض العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، ووجود علاقة بين الضمير الحي و الذكاء اللغوي، و بين الذكاء الموسيقي مع القابلية و الذكاء الطبيعي، و دراسةهاري أندى(Hari Andi، 2012) و التى أظهرت نتائجها وجود إرتباطا قويا بين الذكاء الإنفعالى و يقظة الضمير، و الطيبة يليها الإنبساطية، و الإنفتاح على الخبرة، و العصابية، و دراسة خورشيد و سيدرة (Khurshid & Sidra، 2012) و التى كشفت نتائجها عن وجود إرتباطا موجبا بين عوامل الشخصية (الطيبة، و الإنبساطية، و الإنفتاح على الخبرة) و الذكاء الإنفعالى، بينما ترتبط العصابية بالذكاء الإنفعالى إرتباطا سالبا، و دراسة أحمد يعقوب النور(2013) و التى كشفت نتائجها عن وجود علاقة موجبة دالة إحصائيا بين الذكاء اللغوي و الذكاء الرياضي و الذكاء الجسمي و بعد المقبولية و بعد يقظة الضمير و بعد الإنفتاح على الخبرة، و بين الذكاء اللغوي و الإنبساطية، و بين الذكاء البصري و الذكاء الإجتماعي و بعد المقبولية و بعد يقظة الضمير، و بين الذكاء الإجتماعي و بعدالإنبساطية و بعد الإنفتاح على الخبرة، و بين الذكاء الشخصي و بعد المقبولية و بعد الإنفتاح على الخبرة، و بين الذكاء الموسيقي و بعد يقظة الضمير و بعد الإنبساطية و بعد الإنقتاح على الخبرة، ووجود علاقة سالبة دالة إحصائيا بين الذكاءات (الجسمي، و البصري، و الشخصي، و الإجتماعي، و الموسيقي) و بعد العصابية، و بين الذكاء الشخصي و بعد الإنبساطية، و عدم وجود علاقة إحصائية دالة بين الذكاء اللغوي و بعد العصابية، و بين الذكاء الموسيقي و بعد المقبولية، و دراسة نبيلة عبد الكريم الشرجبي (2016) و التى كشفت نتائجها عن وجود علاقة إرتباطية موجبة بين الإنبساطية و الذكاء الشخصي، و بين الضمير الحي و الذكاء اللغوي، و بين المقبولية و الذكاء الموسيقي و الذكاء الطبيعي لدى طلبة الجامعة.

الإتجاه الثانى: دراسات و بحوث سابقة تناولت العلاقات السببية بين الذكاءات المتعددة وعادات العقل مثل: دراسة سهام رمضان عواد (2010) و التى كشفت نتائجها عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية و الضابطة في التطبيق البعدى على مقياس التنظيم الذاتى، و إختبار التفكير الناقد، و إختبار التفكير الإبتكارى لصالح المجموعة التجريبية، و دراسة عبد الكريم موسى فرج الله و محمد نعيم أبو سكران (2013) و التى توصلت نتائجها إلى وجود علاقة وثيقة بين مستوى الطلبة في الذكاءات المتعددة وعادات العقل، و دراسة هدى مصطفي حماد (2013) و التى كشفت نتائجها عن فاعلية البرنامج القائم على العادات العقلية في تنمية الذكاءات المتعددة لأطفال ما قبل المدرسة.

أما بالنسبة للعلاقات بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعادات العقل، لم تجد دراسة - في حدود علم الباحثة- تناولت هذه العلاقات.

في ضوء ما سبق تم إجراء هذه الدراسة لتجمع بين متغير العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و متغير الذكاءات المتعددة و متغير عادات العقل، والتوصل إلى نموذج سببى يوضح العلاقات بينهما، و يكون دليل يسترشد به المسئولين عن العملية التعليمية في التعامل مع الطلاب بما يتناسب مع سماتهم الشخصية و قدرتهم العقلية، وذلك من خلال استخدام أساليب و إستراتيجيات تدريسية و تقديم محتوى دراسى مناسب لهم و تدريبهم على سلوكيات ذكية يمارسها أثناء مواجهة المواقف المختلفة سواء في الحياة الدراسية أو الحياتية.

مشكلة الدراسة: في ضوء نتائج الدراسات و البحوث السابقة و التى تناولت العلاقات بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة وعادات العقل و التى عرضت في نجد أن مشكلة الدراسة الحالية تتمثل في الإجابة عن التساؤل التالى: هل يمكن نمذجة العلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة وعادات العقل لدى طلاب و طالبات الفرقة الثانية بكلية التربية جامعة مدينة السادات؟ أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى التوصل إلى نموذج للعلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة وعادات العقل لدى طلاب و طالبات الفرقة الثانية بكلية التربية جامعة مدينة السادات.

أهمية الدراسة: تمثلت أهمية الدراسة فى: - مساعدة مدرسى المدارس و الجامعات على تصميم مناهج دراسية تراعى قدرات الطلاب العقلية وسماتهم الشخصية لإنتاج طالبا قادرا على الإبداع و التخيل و التفكير و إعمال العقل.

- التوصل إلى العلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة وعادات العقل يحث المسئولون عن العملية التعليمية على ضرورة التنوع في الأساليب و الإستراتيجيات التدريسية بما يتلائم معهم.

American Psychological Association (APA)

طاحون، رحاب سمير عبد الغني. 2020. نمذجة العلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة و أثرهما على عادات العقل المنتجة لدى طلاب كلية التربية. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية،مج. 2020، ع. 5، ص ص. 1-25.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336108

Modern Language Association (MLA)

طاحون، رحاب سمير عبد الغني. نمذجة العلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة و أثرهما على عادات العقل المنتجة لدى طلاب كلية التربية. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية ع. 5 (نيسان 2020)، ص ص. 1-25.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336108

American Medical Association (AMA)

طاحون، رحاب سمير عبد الغني. نمذجة العلاقات السببية بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و الذكاءات المتعددة و أثرهما على عادات العقل المنتجة لدى طلاب كلية التربية. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية. 2020. مج. 2020، ع. 5، ص ص. 1-25.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336108

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1336108