الشيخ الطيب المهاجي الجزائري المعلم المربي و المصلح الثائر

Abstract AR

استهدفت هذه الدراسة إظهار عالم من أعلام الجزائر و أبنائها الأفذاذ و إبراز تراثه للأجيال المتلاحقة، إنها شخصية جزائرية متميزة مغمورة، لم تنل نصيبها من الذكر عند المؤرخين و المفكرين بالقيمة التي تستحقها، فهو ذاك المعلم المرشد، و المربي القدوة، و الفقيه المتبحر، و اللغوي المتضلع، و السياسي المحنك، ساهم بلسانه و قلمه في تنوير عقول أفراد المجتمع الجزائري، و حثهم على التعليم و التعلم و الذود عن الأرض و العرض و الدين عبر منابر المساجد و الزوايا في منطقة الغرب الجزائري متخذا في ذلك المنهج الوسطي الذي سارت عليه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في المنهج الإصلاحي التربوي و الثقافي و السياسي فكان الشيخ الطيب المهاجي أحد أقطاب و مستشاري الهيئة التأسيسية للجمعية.

فما هي العوامل الاجتماعية و السياسية و الثقافية التي ساهمت في صقل شخصيته ؟ و كيف أثرت تنشئته الاجتماعية على يد أقاربه و مشايخ المنطقة في نبوغه العلمي و المعرفي ؟ و ما الدور التربوي و الإصلاحي و الثقافي و السياسي الذي قام به في منطقة الغرب الجزائري ؟ و ما الآثار العلمية و الفكرية التي تركها كتراث يستنير به أبناء الشعب الجزائري و الأمة العربية و الإسلامية ؟