التلوث النفسي في المجتمع العراقي وعلاقته ببعض المتغيرات

Abstract AR

إن مصادر التلوث كثيرة ومتنوعة وهذه المصادر تتعرض وتروج إلى سلوكيات وثقافات يضفي عليها عنصر المعاصرة والحداثة وكل ما يثير إعجابهم وخاصة فئة الشباب منهم، وأخذت هذه الدائرة بالاتساع في كل المجالات، وإن اتساعها ليس بفعل المفسدين من الغرباء فحسب بل بفعل عدد من أبناء المجتمع سواء من المغرضين أم المنافقين الذين انطلت عليهم صناعة الفكر والسلوك الأجنبي المزيف.

إن للتلوث النفسي أسباب متعددة ومتنوعة وهذه الأسباب قد تختلف من مرحلة إلى أخرى، ولعل الحروب تعد في طليعة هذه الأسباب والتي لها انعكاسات نفسية خطيرة تشكل حالة أزمة يمر بها المجتمع.

يستهدف البحث الحالي التعرف على مستوى التلوث النفسي لدى المجتمع العراقي.

وعن دلالة الفروق في التلوث النفسي لدى المجتمع العراقي على وفق متغيرات 1.

النوع (ذكر-أنثى) 2.

التحصيل العلمي (إعدادية فما دون-بكالوريوس فما فوق) 3.

العمر (30 فما دون-31 فما فوق) 4.

الحالة الاجتماعية (متزوج / ة-غير متزوج / ة) 5.

المهنة (موظف-غير موظف) 6.

سكن المحافظة (المحافظات الشمالية والوسطى-المحافظات الجنوبية) اعتمدت الباحثة في اختيار عينة بحثها على الطريقة العشوائية، حيث بلغ عدد أفراد هذه العينة (600) فرد تم اختيارهم بصورة عشوائية من جميع محافظات العراق وبواقع (285) من الذكور و(315) من الإناث اعتمدت الباحثة على مقياس (محمد، 2004) التلوث النفسي المكون من (118) فقرة، أصبحت عدد فقرات المقياس بعد التقنين (46) فقرة موزعه على أربع مجالات (التنكر للهوية الحضارية والإساءة إليها، التعلق بالمظاهر الشكلية الأجنبية، التخنث والفوضوية) وقد أظهرت نتائج البحث عدم وجود دلالة إحصائية لدى أفراد عينة البحث أي ليس لديهم تلوث نفسي بشكل عام ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على وفق متغيرات البحث باستثناء متغير العمر ولصالح الفئة العمرية 30 سنه فما دون وخرج البحث ببعض التوصيات والمقترحات.