موقف الأمير عبد القادر من الحركات اليهودية الهدامة

Abstract AR

الحركات اليهودية الهدامة كثيرة جدا، وقد ارتبط تاريخ اليهود قديما و حديثا بالهدم و التدمير، وقد أنشأت في سبيل ذلك حركات و مذاهب، بعضها ظاهر و الكثير منها خفي، من أجل السيطرة على العالم و تحقيق مصالحها، و لعل أخطرها على الإطلاق منظمة الماسونية.

و الماسونية من أكثر المنظمات و الحركات الخطيرة التى يحيط حولها الكثير من الغموض و السرية، وقد تضاربت الآراء في تاريخها و لكنهم مجمعون على أنها مسئولة عن معظم الجرائم الغامضة في التاريخ، وهى حركة مرتبطة ارتباطا شديدا مباشرا باليهود و الفكر اليهودي، ولها دور خطير في إفساد الشعوب و التسبب في إشعال الفتن و الحروب، و التأثير على الآراء و نشر الفوضى في العالم، هذا وقد تناقلت بعض الكتابات الحاقدة على الجزائر و رموزها التاريخية والوطنية أن الأمير عبد القادر الجزائري كان على صلة بالماسونية بعد نفيه إلى بلاد الشام سوريا و كان عضوا بارزا في أحد محافلها.

فهل حقا أن الأمير كان ماسونيا؟ و ما دليل ذلك؟ و إذا كان ذلك باطلا فمن هم المروجون لهذه التهمة و المستفيدون منها؟ و ما هي الجهة التي تدعمها و تقف و رائها؟ وكيف يرد عليهم باطلهم؟ هذا ما سنتناوله في هذه الورقة البحثية بشكل مختصر.