تحليل سياسات البنك المركزي و دورها في التنمية الاقتصادية في كوريا الجنوبية

Abstract AR

يعتبر القطاع المصرفي أحد القطاعات الرائدة في الاقتصاديات الحديثة، ليس فقط لدوره الهام في حشد و تعبئة المدخرات المحلية و الأجنبية، و لان نسبة السيولة و عرض النقود و الكتلة النقدية و القروض و الائتمان وغيرها من الادوات المالية و النقدية بل لكونه أصبح يمثل حلقة الاتصال الأكثر أهمية مع العالم الخارجي.

فقد أصبح هذا القطاع، بفعل اتساعه و تشعب أنشطته، النافذة التي يطل منها العالم علينا، و نطل منها على العالم.

و يمتلك البنك المركزي عدة أدوات يمكن بها التأثير فيعرض النقودمنها: بيع و شراء السندات، و نسبة الاحتياطي النقدي القانوني و اسعار الفائدة و اسعار الخصم.

و تعتبر كوريا الجنوبية من النمور الآسيوية التي استطاعت تحقيق تطور كبير في التنمية الاقتصادية بالرغم من افتقارها للموارد الاقتصادية، و تعرضها لحرب مباغته استمرت ثلاث سنوات عام 1950، نتج عنها دمارا شاملا في شبه الجزيرة الكورية، وفي ذلك الوقت كان الناتج المحلي الإجمالي للفرد في كوريا الجنوبية يساوي مثيله في البلدان الأكثر فقرا في إفريقيا و آسيا.

أما اليوم فالناتج المحلي الاجمالي لكل فرد في كوريا الجنوبية يعادل 18 مرة مثيلة في كوريا الشمالية، ووصلت كوريا الجنوبية إلى هذا النجاح نتيجة العمل المشترك بين الحكومة و رجال الأعمال حيث ضمنت لهم ائتمان موجه، و دعم مالي في بعض الصناعات.