استخدام التعلم بالنمذجة الالكترونية في تنمية التحصيل و مهارات التفكير البصري لدى طلاب المرحلة الثانوية في مادة الأحياء

Abstract AR

يتميز العصر الذي نعيش فيه في وقتنا الحالي بعصر التكنولوجيا و التطور العلمي المتلاحق في مجالات الحياة المختلفة لذلك من الضروري بناء العقول القادرة على مواجهة هذا التطور فالتفكير من أرقى العمليات العقلية و النفسية التي من خلالها يعيش الانسان مطورا مقوما مبتكرا.

و تشير فادية يوسف (2018، 220) إلى أن النظام التعليمي أو السياسة التعليمية اهتمت بموضوع التفكير، حيث أكدت توصيات المؤتمر القومي لتطوير التعليم العام على تنمية قدرة الطلاب على حل المشكلات و الابتكار و النقد و على ممارسة المستويات العليا من التفكير.

هناك العديد من أنواع التفكير و التي يجب أن تنمى لمواجه التطورات الحالية، كالتفكير الناقد و التفكير الابتكاري، و التفكير البصري الذي أصبح محل اهتمام الدراسات الحالية بما يلائم طبيعة مادة الأحياء التي تقوم بشكل كبير على التفكير البصري.

فالتفكير البصري هو أحد أنماط التفكير التي تساعد المتعلم في الحصول على المعلومات و تفسيرها وادراكها ثم التعبير عنها بصورة لفظية أو بصرية، و بذلك فهي أحد أشكال مستويات التفكير العليا التي يمكن من خلالها أن يبنى المعلومات بصورة منطقية دون فقد أي جزء من جزئياته.

أي أن التفكير البصرى يعتمد على الأشكال و الرسومات و الصور المعروضة في الموقف و العلاقات الحقيقية المتضمنة فيها اذ تقع هذه الأشكال و الرسومات و الصور بين يدى المتعلم، و يحاول أن يجد معنى للمضامين التي أمامه، و بالتالي فان تطبيق مبدأ التفكير البصري يتم بقوة في وسط ]ديناميكي[ فعال مما يؤدي الى تفكير أفضل.

(نادية حسين و منتهى مطشر، 2012، 182).

و لذلك أصبحت النمذجة من الاتجاهات الحديثة في تدريس العلوم و التربية العلمية.

.

.

فالتعلم بالنمذجة يسمح للطلاب بممارسة المواقف الغير روتينية، كما انها غنية بالأنشطة التي تجعل الطالب مسئول عن تعلمه، و يعتمد علة منافسه زملائه حول النتائج التي تم التوصل اليها فيؤدى الى تحسين المعرفة، لأنها تتيح الفرصة للطلاب لاكتشاف المعرفة و استثمارها في حل المشكلات و فهم الظواهر العلمية و تفسيرها.

(زبيدة قرنى، 2013، 287).

فالنمذجة إذا تم استخدامها بنجاح كأسلوب تدريسي فإنها تجعل الطلاب يدرسون المادة العلمية و يفهموها و يكون لهم نظرة العلماء في المادة العلمية (Justi، 2002).