التعليم الجيد و بناء الشخصية الوسطية

Abstract AR

ولما كانت الشخصية الوسطية وكيفية بنائها هى قضية مجتمعية هامة ما زلنا نبحث الوسائط و الطرق التى تسهم في تشكيلها فقد جاء ذلك من خلال دراسة بعنوان "التعليم الجيد و بناء الشخصية الوسطية"، و التي ناقشت دور التعليم في بناء الحضارات و الأمم قديما و حديثا، و حددت مواصفات التعليم الجيد الذى يواكب متغيرات العصر العلمية و التكنولوجية و يزاوج بين المناهج المعرفية و الأنشطة الواقعية.

و حددت الدراسة سمات نموذج الشخصية المصرية المطلوب بناؤها و التى تقوم على الوسطية و الاعتدال و قبول الاختلاف و كذلك على العلم ومواكبة تكنولوجيا العصر.

و أشارت الى أهمية التكامل و التنسيق بين معطيات كل الخطابات الصادرة عن مختلف المؤسسات المجتمعية و ضرورة اتساقها مع الخطاب التربوى للمؤسسات التعليمية
يحتل التعليم و تحتل التربية و صناعة الإنسان عقيدة و فكرا وقيما و سلوكا و علاقات و تفاعلات بينه و بين نفسه و المجتمع و الله، يحتل مكانة كبرى منذ بداية التاريخ و على مدى مختلف العصور و لا يزال و إلى اليوم و حتى تقوم الساعة، فقد بدأت البشرية كلها بآدم عليه السلام الذي علمه الله الأسماء كلها و بهذا تفوق على الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون "وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين، قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم" (البقرة 30-31)، و بدأت رسالة محمد بالتعليم و العلم و القراءة، قال تعإلى " أقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم " (العلق 1-5).