نموذج مقترح لتفعيل نظم تكنولوجيا المعلومات لإنشاء الجامعة الإلكترونية : دراسة تطبيقية بجامعة مدينة السادات

Abstract AR

يعتبر استخدام التكنولوجيا من القضايا الأساسية في مجال التعليم الجامعي لأن مبادئ التعليم الجامعي مهما بلغت درجة تقدمها، لن تتحقق بشكل فعال و بدرجة كاملة إلا إذا تم تنفيذها بمساعدة تكنولوجيا التعليم التي تمكن من تفريد التعليم و تحقيق المتعلم لذاتيته و زيادة حريته و تقديم بيئة تعليمية تتناسب مع رغبات و قدرات كل متعلم.

كما أن نظم التعليم الجامعي و الجامعات الحديثة و الجامعات المفتوحة لم تظهر بصورة مكتملة إلا تظهر مجال تكنولوجيا التعليم، و بعد أن تأثرت بحركة التعليم، المبرمج و بالدراسات التي أظهرت أن مواقف التعليم لا تقضي بالضرورة أن يكون المعلم المصدر الوحيد للتعلم، و لكن تقضي وجوده كمصمم للمواقف الجامعية و كمرشد و موجه، كما أظهرت أن المتعلم قادر على أن يتعلم بمفرده إذا ما أتيحت له فرص التعامل مع المادة الجامعية بصورة تسمح بالتفاعل المباشر بينه و بينها.

و على ذلك فإنه ليس هناك حاجة إلى إقامة الدليل على أهمية توظيف مستحدثات تكنولوجيا التعليم لتطوير الممارسات الجامعية، و لكن ما ينبغي تأكيده هو أن يرتبط توظيف تلك المستحدثات بالتغلب على العديد من المشكلات الجامعية.

و لكي يكون توظيف وسائل تكنولوجيا.

و تتجلى مشكلة في إدخال العديد من المستحدثات التكنولوجية في نطاق الجامعة بهدف رفع كفاءة العملية الجامعية، و تجويد مخرجات البرامج المطروحة، و لا شك أن تلك المستحدثات تستطيع تحقيق ذلك بما تمتلكه من قدرات و إمكانات قادرة على إحداث التغييرات الإيجابية المطلوبة.

و لكن بعد استطلاع نتائج استبيان الوضع الحالي للطلاب و أعضاء الهيئة التدريسية تبين أن استخدام وتوظيف هذه التكنولوجيات ووسائل الاتصال الجامعية و محاولة الاستفادة منها في المجال التعليمي داخل الجامعة لم يحقق العائد المرجو منها.

فالتوظيف الجيد لتكنولوجيا التعليم يركز على الاستخدام الموسع للمواد و المعدات الجامعية، و العلاقات و الأحداث و الأساليب الملائمة لتعليم الفرد بأسلوب فردي أو جماعي، بشكل يزيد من مستوى المعلم في عمله، و يرفع من مستوى أداء المتعلم في تعليمه بعمق و بسرعة ملائمة لقدراته و استعداداته الخاصة.

و هذا ما يجب تطبيقه داخل إطار الجامعة من خلال التصور المقترح.