نطاق المسؤولية المدنية للطبيب في مجال العلاج عن بعد : دراسة مقارنة

Abstract AR

الأصل أن الطبيب في مجال العلاج عن بعد يمارس عمله من خلال منصة العلاج عن بعد، و لا تقوم مسؤوليته إلا إذا اقترف خطأ نتيجة عدم التزامه بأحد الالتزامات الطبية المعتادة التى يلتزم بها بموجب استخدامه للعلاج عن بعد، مثل الالتزام بضمان كفاءة التقنيات المعلوماتية للمنشأة الصحية، و الالتزام بالمحافظة على سرية البيانات الصحية المتعلقة بالمريض لضمان خصوصيتها من خلال تفويض منظم بشكل صحيح و قانوني للمعلومات لتجنب أي تضارب و قضايا أخلاقية، ووضع بنية تحتية مناسبة لتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و خطط احتياطية لضمان التوصيل الآمن بين المواقع، و كذلك وضع سياسات صارمة لضمان السيطرة على الممارسات الخاطئة، مثل الوصول إلى معلومات المريض أو انتهاك الخصوصية أو قصور في جودة الرعاية.

وهكذا فإن كل طبيب في مجال العلاج عن بعد يقوم بعمله شخصيا، لذا يسأل عن الإجراءات و الأخطاء الناتجة عنها، إلا أن تقديم خدمة العلاج عن بعد تقتضى أن نستعين بكثير من المهنيين الصحيين، فالأطباء المساعدون و الممرضون يساعدون الطبيب في تقديم الدعم للمريض في تأهيله لتلقى خدمة العلاج عن بعد، أو أثناء الاستشارة عن بعد، أو الاستجابة عن بعد، و كذلك تتيح نظم العلاج عن بعد للطبيب أن يستشير طبيبا آخر أو أكثر ذو خبرة أو أدق تخصصا وفقا لوجهة نظرة الخاصة، أو بناء على طلب المريض أو أحد حاشيته، كما يستخدم الطبيب العديد من الشبكات و الأجهزة التكنولوجية الحديثة لتقديم خدمة العلاج عن بعد، وقد يحدث عطل أو خلل يؤثر على عملها أو كفاءتها مما يتسبب في إحداث ضرر للمريض كتعطيل شبكة الاتصالات أو توقف خدمة الإنترنت بسبب مشكلة تقنية من الممكن كشفها أو عدم كشفها، و الذى ينتج عنه عدم إمكانية التواصل بين الطبيب و المريض.