أثر الوقف العلمي في النهضة الحضارية للأمة الاسلامية

Abstract AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم 0اما بعد: فقد عرف الوقف منذ حياة الناس الأولى، كما أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم عن أول بيت وضع للناس و هو الكعبة المشرفة في قوله تعالى: ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا و هدى للعالمين ) وقد بدء الوقف في الاسلام مع بناء مسجد قباء ثم المسجد النبوي و تتالى وقف الصحابة و من بعدهم الى يومنا هذا، وقد كان للوقف دور كبير في بناء الحضارة، و التاريخ الاسلامي حافل بالشواهد الصادقة، فقد عم الوقف نواحي الحياة العلمية و الصحية و الاجتماعية و العسكرية، كما شملت الحيوان و النبات0وقد اعتنى الوقف الاسلامي بجانب التعليم عناية كبيرة لم تصل اليها امة من الامم، فكان البحث العلمي أساس النهضة و الحضارة و اشعاع النور و الهداية الذي اقتبست منه الأمم الأخرى فارتقت0ولعلنا ندرك دور الوقف في تنمية التقدم العلمي و نهضة الأمة من قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم: ( ان مما يلحق المؤمن من عمله و حسناته بعد موته علما نشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا و رثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لأبن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته و حياته، تلحقه بعد موته) 0فقد ذكر نشر العلم و المصحف و المسجد و هذه الأمور الثلاثة أساس العملية التعليمية في الاسلام، فلا بد من معلم ينشر العلم و لا بد من منهج و كتاب للعلم و لا بد من مكان لتلقي العلم0فجعلت هذا البحث لهذه الغاية وجاء على النحو الآتي: فقد تضمن على مبحثين: المبحث الأول: مفهوم الوقف العلمي و آثاره في النهضة الحضارية للأمة وفيه مطلبان: المطلب الأول: مفهوم الوقف العلمي في اللغة و الأصطلاح0المطلب الثاني: أثر الوقف العلمي في النهضة الحضارية للأمة0المبحث الثاني: البحث العلمي أساس نهضة الأمة و تنميتها0المصادر و المراجع: -