موقف بعض السلطات الجزائرية الرسمية من التجارب النووية و الكيمياوية في الصحراء الجزائرية

Abstract AR

يعد موضوع التجارب النووية و الكيمياوية الفرنسية بالجزائر، أحد المواضيع التي تأخذ نقاشا حادا بين الباحثين، و يرجع ذلك لأهمية الموضوع و لغياب كل المعطيات الأرشيفية الكافية، ناهيك عن اعتماد ساسة الدولتين التحفظ في شأن هذه القضية، نظرا لحساسيتها السياسية و الأمنية لفترة طويلة من الزمن، إن التجارب الفرنسية بالمناطق الصحراوية الآهلة بالسكان تجعلنا أمام جريمة إنسانية كاملة الأركان، يستوجب على الباحثين تسليط الضوء عن كل حيثياتها، و وضعها في سياقها التاريخي، و قد حاولت في هذا الموضوع تناول التجارب النووية و الكيمياوية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، و عرجت على موقع هذه التجارب في مفاوضات ايفيان بين الطرفين الجزائري و الفرنسي.

ثم تناولت التجارب النووية التي حدثت في الصحراء الجزائر في ظل استقلال الجزائر، و كيف استغلت فرنسا ظروف الدولة الجزائرية الفتية و حاجته المادية بعد سياسة تحطيم بناها الاقتصادية و الاجتماعية طوال 132 سنة من الاحتلال؟ و يكتسي هذا الموضوع أهمية كونه يسلط الضوء على مسألة التجارب النووية و الكيمياوية، خاصة تلك التي حدثت بعد استعادة الجزائر للسيادتها، و محاولة دراستها بكل موضوعية، و وضعها في سياقها التاريخي حتى نفهم الصمت الذي لازم هذا الملف لفترة طويلة، و الذي ربما كان على حساب الجزائر بصفة خاصة و الساكنة هذه المناطق التي من حقها المطالبة بالرعاية و تطهير المنطقة من النفايات النووية ليتسنى لها العيش بسلام في أرض أجدادها.