أثر ظاهرة تناوب المعنى في تنمية الفهم الدلالي للتراكيب النحوية لدى متعلمي اللغة العربية

Abstract AR

إن فكرة التناوب المعنوي بين التراكيب النحوية أو الكلمات سواء أكانت أفعالا أم صيغا مشتقة أم حروفا لهي فكرة لغوية ثابتة، وقد تنبه لها الكثير من أئمة اللغة منذ القدم، و كذلك إن فكرة التناوب المعنوي لهي مسلك لغوي أيدته النصوص المختلفة.

و هذا التناوب المعنوي له دور كبير في تنمية مهارة الفهم الدلالي للتراكيب النحوية لدى المتعلمين و الدارسين للعربية، فمن خلال معرفة الدارس لقضية التناوب و فهمها و فهم ما تعطيه من دلالات جديدة وتوسع في المعنى و البلاغة يستطيع أن ينسج على منوالها أمثلة كثيرة و مبتكرة في لغته المنطوقة أو المكتوبة، و بذلك يكون قد نمى مهارته في فهم دلالة التراكيب النحوية و الأساليب بصفة عامة، و يكون قد تعمق في فهم اللغة، ووصل إلى بعض مفاصلها المهمة و أسرارها، و ازداد حبا لها بفهم أسرارها و تذوق حلاوتها.

و لقد حاول هذا البحث دراسة قضية تناوب المعنى في الأفعال و المشتقات و الحروف و معرفة تأثير هذا التناوب ودوره في تنمية مهارة الفهم الدلالي للتراكيب النحوية لدى متعلمي اللغة العربية، وقد اختار البحث أن تكون النماذج من القرآن الكريم الذي هو أقوى حجة في اللغة العربية.