العادات العرفية في عقد الزواج وموقف الشريعة الإسلامية منها

Abstract AR

لقد راعت الشريعة الإسلامية الأعراف و العادات التي كانت موجودة قبل نزوله فألغى بعضها و هذب بعضها و أبقى بعضها و هذا البحث نحاول من خلاله بيان موقف الشريعة الإسلامية من العادات المتعلقة بعقد الزواج منها زينة الزوجة في صالونات التجميل قبل الدخول بها، و مؤخر الصداق و حق السكن، و النفقة، وقد توصل البحث لعدد من النتائج من أهما سبق الشريعة الإسلامية القوانين الوضعية في تنظيم الحياة الزوجية و صيانتها.

و أن نفقة الزوجة و سكنتها حق على الزوج، وأن مسألة النقوط يرجع للعرف فإذا كان عرف ذلك البلد يعتبر ما يدفع في الأفراح للزوج، او للزوجة من مال أو غيرها إنما يكون هدية و معونة، فهذه النقوط تأخذ حكم الهدية و لا يصح للمعطي أن يطالب صاحب الفرح بأن يردها، و إذا كان عرف ذلك البلد إنما دفعها لكي يردها له إذا صارت له مناسبة مثلها فهي كالقرض، فله المطالبة بها، و يجب على المعطي أن يردها في مناسبة مثل مناسبته، كما بينت الدراسة ترك الشريعة الإسلامية للعادات العرفية أمر تقدير نفقة الزوجة على حسب حال الزوج وحال الزوجة، و اختلافه باختلاف الزمان و المكان و أعراف تلك الأمكنة.