الوسطية والأمن النفسي في ظل التحديات المعاصرة

Abstract AR

و إذا ما نظرنا إلى واقع الأمة الإسلامية في العصر الحاضر، فإننا نجدها تواجه الكثير من المخاطر و التحديات و المتغيرات السريعة الشاملة لكل جوانب الحياة الدينية و العلمية و الاجتماعية و الاقتصادية و التقنية و الاتصالات.

و لعل من أبرز هذه التحديات انتشار ظاهرة الانحراف الفكري و البعد عن منهج الاعتدال في التفكير، و الذي كان سببا مباشرا في ظهور الفتن و الصراعات و تعدد المذاهب الفكرية و الاتجاهات، و هذا ما يضعف قوة الأمة و عزتها، و يهدد كيانها، و يفقد أمنها و استقرارها، فيعم الخوف و الاضطراب، و تسفك الدماء البريئة، و تتلف الأموال المعصومة.

وهنا تظهر الوسطية التي تعتبر التيار الأصيل في الأمة منذ فجر التاريخ، و التي يحتاج إليها المجتمع في أمنه النفسي و الاجتماعي؛ فهي تمثل الفكر الإسلامي المعتدل، وهي اجتناب كل مظاهر الغلو في الفكر و السلوك و الممارسة.

و ستختص هذه الورقة البحثية في عرض علاقة الوسطية بالأمن النفسي في ظل التحديات المعاصرة.

أسباب اختيار الموضوع:
1- انتشار ظاهرة الانحراف الفكري و البعد عن منهج الاعتدال في التفكير.

2- التعرف مفهوم الوسطية في الإسلام.

3- التعرف على علاقة الوسطية بالأمن النفسي.

4- توضيح صورة المتسامحة للإسلام.

أهمية الموضوع:
يمكن التعرف على أهمية الموضوع من خلال، أهمية للمستفيدين منه:
1.

المجتمعات الإسلامية: تستطيع مواجهة التحديات المعاصرة التي تواجهها.

2.

بالنسبة للإنسان المسلم: تحقيق الأمن النفسي له، و عدم انحرافه عن طريق السواء، نحو التشدد و الغلو أو الإهمال و الترك.