عمال الأرصفة: دراسة لآليات صمودهم في الحياة اليومية

Abstract AR

تحاول هذه الدراسة الإجابة عن التساؤل الآتي: ما الآليات التي تحقق بها فئة عمال الأرصفة الصمود في الحياة اليومية؟ إذ أكدت بعض الشواهد الواقعية من خلال إجراء الدراسة الاستطلاعية لتحديد خصائصهم، وأماكن تواجدهم، على عدم قدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية؛ و اعتمدت الدراسة على إجراء المقابلات المتعمقة للتطبيق على عدد معين من العمالة غير المنتظمة، و تحديدا عمال الأرصفة (عمال النواصي) في المحافظات الآتية: القاهرة، الجيزة، و البحيرة.

وذلك بعد تطبيق مقياس يركز على مفهوم الصمود، بالإضافة إلى أداة الملاحظة، و الإخباريين.

وتوصلت الدراسة إلى وجود هابيتوس خاص بعمال الأرصفة وأماكن تركزهم، وهم توليفة مختلفة من الأرزقية و الفواعلية و المهاجرين من محافظات أخرى، من جميع محافظات الوجهين البحري و القبلي، و خصوصا محافظات صعيد مصر.

و يتمثل دخلهم الشهري و مصادره في دخل غير ثابت و ضئيل جدا، حيث تحاول هذه الفئة استثمار رأسمالها الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي.

بالإضافة إلى تحديد إنفاقهم و استهلاكهم الشهريين، و تحديد أهم الضغوط و المخاطر التي تواجههم، حيث حددت هذه الضغوط على مستويين، أولهما: على المستوى الأسري الذي يتمثل في عدم كفاية الدخل الشهري.

أما المستوى الثاني: يكمن في أهم الضغوط و المخاطر المهنية لعمال الأرصفة، بالإضافة إلى تحديد أهم أشكال الاستبعاد الاجتماعي و الاقتصادي و التعليمي و السياسي الذين يتعرضون له، مع تحديد التحولات التي طرأت عليهم و علاقتها بظهور ثقافة الصمود، و قدرة استجابة عمال الأرصفة على توقع المخاطر، و التكيف معها من خلال ثلاثة أنواع من القدرات على الصمود، أولها: القدرات الاستيعابية.

ثانيا: القدرات التكيفية.

ثالثا: القدرات التحويلية.

بالإضافة إلى تحديد كيفية التخطيط المستقبلي و مواجهة الأزمات، و أكدت أنه لا يوجد دور واضح للنقابات العمالية؛ و يرجع ذلك إلى عدم القدرة على حصرهم؛ لذلك من أهم توصيات هذه الدراسة ضرورة دعم دور النقابات العمالية.