دراسة مرجعية في الطرق المتبعة في إزالة واستخلاص الأملاح ودور مثبطات الأملاح في حماية الحجر الجيري من التلف الملحي

Abstract AR

تقدم الدراسة مقارنة للطرق التي استخدمت في إزالة الأملاح قديما وكيف تم الوصول إلى إستخدام مثبطات التبلور الملحي في حفظ الحجر الجيري المصري من التلف الملحي، حيث يعتبر وجود الأملاح مشكلة كبيرة لمواد البناء الأثرية المسامية و عند وصول تلك الأملاح إلى المواد الأثرية و تشبعها بها تسبب تلفا كبيرا لتلك المواد و عند تناول هذه المواد بالصيانة يستلزم ذلك إزالة الأملاح منها وهناك مجموعة من المعالجات التي أتبعت قديما مثل أسلوب النقع Steeping و الكمادات Poultices، هذه المعالجات القديمة التي كان يتم تطبيقها على الأحجار المسامية المتأثرة بالتلف الملحى تتصف بالنجاح الجزئى لأنه في معظم الحالات لا تقضى تلك الحلول على الأملاح و لكن فقط تخفي تأثيرها.

التقدم في فهم التبللور الملحى أدى إلى تطوير معالجات صيانة جديدة و كفء قائمة على إستخدام إضافات التبللور إما معززات او مثبطات للتبللور وهى عبارة عن مركبات كيميائية عضوية وغير عضوية تصنف أسفل عائلات inhibitor families منها ( مشتقات الكتلة الحيوية - الفوسفات و الفوسفونات – أيونات الفيروسيانيد - منشطات السطح ) تتفاعل هذه المثبطات إما بمنع أو تأخير بداية التنويه (وبالتالى تأخير التبلور) أو بتغيير ميكانيكية النمو البللورى بالإدمصاص على اسطح بللوريه محدده، تناولت الدراسة هذه المواد و التأثيرات الأيجابية و السلبية لتلك على مواد البناء المسامية و خاصة الحجر الجيرى، و استنتج أن مثبطات الفوسفوسيترات phosphocitrate (C6H9O10P; PC) من أكثر المثبطات الواعدة و متعددة الاستخدامات وذلك لكفائتها في التحكم في تبلور أنواع مختلفة و أثبتت الدراسة أن المثبطات تعمل بصفة تخصصية فالمثبط الذى يعطى نتائج جيدة في تثبيط ملح معين قد يكون غير مؤثر مع ملح اخر أو مع مادة أثرية أخرى حيث جاءت مثبطات البولى فوسفونات مؤثرة مع ملح كبريتات الصوديوم في حين لم تؤثر مع ملح كلوريد الصوديوم، كما أثبتت الدراسة أن إضافة الفيروسيانيد Fe(CN)6]^4- بتركيزات ضئيلة تصل إلى ملى مول millimolal يمكن المحلول الملحي من الخروج أو الانتقال خلال النظام المسامي المحمل بالأملاح دون أن يتبلور و عندما يصل المحلول الملحى إلى سطح الحجر فإن البخر يسبب ترسيب كبير للتزهرات الملحية الغير ضارة أو محدودة الضرر.