بنية الحوار و اللغة في مسرحية اسب هاي آسمان خاكستر مي بارند خيول السماء تمطر رمادا ل نغمة ثميني

Abstract AR

يعتبر الحوار من أهم العناصر في العمل الأدبي التي يعتمد عليها الكاتب لتنمية و تصاعد الأحداث، بالإضافة إلى رسم الشخصيات و الكشف عن أبعادها وحالتها الاجتماعية أو النفسية، و طريقة تفكيرها و دواخلها و ما تخبئه من مكنونات، كما أن الحوار له تأثير فعال في نسج العلاقات مع باقي عناصر النص كعنصر الزمان و المكان، و الشخصيات.

و يحاول هذا البحث الوقوف على عنصر الحوار المسرحي، -فالعمل المسرحي يتكون من الحوار الذي أداته اللغة-، و علاقة هذا العنصر بباقي العناصر و اللغة التي كتب بها و أهميته ووظائفه و مفهومه.

و يعرف (جمال ميرصادقى) الحوار في كتابه (ادبيات داستانى) بأنه عبارة عن حديث و تبادل أفكار و عقائد، و يستخدم في الشعر و القصص و المسرحيات و السيناريوهات، أو بعبارة أخرى، هو محادثة تجري بين الشخصيات، أو على نطاق أوسع؛ تجري في ذهن شخصية في أي عمل أدبي، و تتمثل إحدى مميزات الحوار الكامل في أنه يعرض ثلاث خصائص: الخصائص الجسدية و النفسية و الاجتماعية.

و كلمة (ديالوگ) مشتقة من الكلمة اليونانية (لوگوس) و تستخدم (لوگوس) بمعنى الشيء الذي له معنى خاص و المراد من استخدامه هو الانتباه إلى معناه المحدد، و لفظ (ديا) أيضا تعنى الداخل، لذلك يمكن إجراء الحوارات بين عدد من الأشخاص و ليس فقط بين شخصين، و حتى أنه يمكن لشخص واحد الدخول في حوار داخل نفسه إذا أتيحت له الفرصة، فالاستنتاج الذي يمكن استخلاصه من هذا التجذير هو تدفق المعنى الذي يتدفق بيننا و داخلنا.