دور الأبعاد العقائدية و الجمالية في تطور رموز مشاهد موضوعات الصيد بالفن المصري القديم

Abstract AR

في هذا البحث سوف نتناول تطور مشاهد الصيد في الفن المصري القديم، وذلك بإلقاء الضوء على التغيرات الجمالية، و الثقافية، و الفلسفية، التي شهدتها موضوعات الصيد في الفن المصري القديم بدءا من عصور ما قبل الأسرات وصولا إلى نهاية الدولة الحديثة.

فإعتمدت بداية حياة الإنسان على صيد الحيوانات، ولم تكن مشاهد الصيد مجرد أشكال عادية فكان لها معاني رمزية متمثلة قيمتها الفنية في "تحويل العناصر البصرية المعتادة للمشاهد إلى قيمة جمالية مبتكرة، و تعتبر نوعا من التفكير في الأنشطة اليومية التي كان يمارسها المتوفي في حياته الأولى، فهي بمثابة "نسق ثقافي يتضمن المشاعر و الذكريات"حول المشهد.

و كان الفنان يتخذ من عقيدته ما يتراءى له للتعبير عن العالم المرئي، فيبتكر مستوى فنيا خاصا به، ليعكس عقيدته حيث البعث و الخلود، و التي هي جوهر الفن المصري القديم، فبتصوير الفنان لمشاهد الحياة اليومية، و التي منها موضوع الصيد فيوفر للمتوفي كل سبل الترفيه التي قد تساعده على المرور بسلام للحياته الأبدية.

و تطورت مشاهد الصيد على مر عصور مصر القديمة، من حيث الرموز التي ظهرت فيها، سواء رموز حيوانية أو نباتية أو طيور، أو من ناحية طرق الصيد المستخدمة و الأدوات.