التدخل الدولي و تأثيره علي ظاهرة الإرهاب : دراسة حالة الدولة الليبية

Abstract AR

يشكل التدخل الدولي خرقا لمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية، وذلك وفقا لما جاء في نص المادة 2/7 و هي: ليس في هذا الميثاق ما يسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الشئون الداخلية و التي تعد من صميم السلطان الداخلي لدوله ما، بالإضافة إلي إقرار مبادئ و قواعد القانون الدولي بعدم التدخل الدولي في شئون الدول الأخرى، إلا أنه في نفس الوقت أقرت هذه المبادئ و القواعد التدخل الدولي في بعض الحالات مثل التدخل بسبب الجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية و انتهاك حقوق الإنسان، و نتيجة للجرائم التي تم إرتكابها من قبل قوات معمر القذافي و الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية، أدي ذلك إلي التدخل الدولي في ليبيا، وتم التدخل الدولي في ليبيا وذلك عن طريق مجلس الأمن من أجل تحقيق أهداف معلنة تطبيقا للقرار 1973.

و يهدف هذا البحث إلى دراسة أثر التدخل الدولى على ظاهرة الإرهاب، و لقد توصل البحث إلى أن التدخلات الخارجية أدت إلي تعقيد الموقف الأمني في ليبيا و خاصة أن كل طرف خارجي له أجندته و مصالحه و يسعى لتحقيقها من خلال هذا التدخل، إلى جانب أن الدول المشاركة في التدخل الدولى لم يكن لديها أى رؤية لمرحلة ما بعد القذافي أو إستراتيجية للخروج من ليبيا، وذلك إلى جانب تدخل تركيا في ليبيا، مما أدى ذلك إلى نمو جماعات إرهابية مسلحة مثل داعش و أنصار الشريعة و غيرها، و مع حلول عام 2015 كانت الجماعات المسلحة قد تزايدت و أصبحت تسيطر علي مساحات واسعة من الأراضي الليبية و مرافق إستراتيجية و مؤسسات تابعة للدولة.