المسئولية المدنية عن التطبيب عن بعد في ظل جائحة كورنا

Abstract AR

تمر البشرية بظروف استثنائية لم تشهدها من قبل في ظل جائحة كورنا تأثرت فيها الرعاية الصحية بشدة نظرا لتوجيه معظم جهود المنظمات الصحية الى ممارسة التطبيب عن بعد و تقديم خدمة الطب عن بعد بهدف استيعاب انتشار فيروس كورونا المستجد.

و أظهرت الظروف التي مر بها العالم ضرورة الأخذ بإجراءات التطبيب عن بعد، (Telemedicine) و تقديم الخدمات الطبية عبر الهاتف أو من خلال الاتصال بالفيديو أو بوسائل التطبيقات الحديثة الامر الذي اصبح فيه الطبيب يمارس مهنته من خلف ستار و أصبحت ادواته بعيدة المنال في ظل التطبيب عن بعد الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة:
- هل تظل مسئولية التطبيب عن بعد على النحو الذي يسال فيه الطبيب في ظل الظروف العادية أم أن للجائحة انعكاساتها المؤثرة على المسئولية؟
-هل عناية الطبيب عن بعد هي نفسها عناية الطبيب المعتاد في ظل الظروف المعتادة؟
-وعلى أي قواعد المسئولية العقدية أم المسئولية التقصيرية يمكن محاسبة الطبيب في ممارسته التطبيب عن بعد؟
لذلك جاءت الدراسة لتجيب عن تلك الأسئلة بتعريف التطبيب عن بعد و بيان أنواع وصور التطبيب عن بعد مع اسقاط الحكم القانوني و الشرعي عن تلك الأنواع و الصورة ثم تطرقت الدراسة الى بيان شروط ممارسة التطبيب عن بعد من قبل المؤسسات الطبية و كذا شروط الطبيب الممارس للتطبيب عن بعد مع بيان الأساس القانوني لتلك المسئولية و المتمثلة في المسئولية العقدية و المسئولية التقصيرية و أثر الجائحة على تلك المسئولية و انتهت الدراسة الى خاتمة شملت على عدد من التوصيات منها ضرورة انشاء نظام قانوني ينظم التطبيب عن بعد مع وضع الضوابط لها و كذا إنشاء هيئة مستقلة تنظم تلك العملية.