إدمان المخدرات وعلاقته بالشفقة بالذات

Abstract AR

حاولت الورقة البحثية الراهنة الإجابة على مجموعة من التساؤلات حول العلاقة بين الشفقة بالذات و إدمان تعاطى المخدرات.

وذلك عن طريق محاولة التعرف على طبيعة العلاقة بين التوجه إلى تعاطى و إدمان المخدرات و بين الشفقة بالذات.

وفي هذا السياق تعرض الورقة البحثية أنواع المخدرات، الخطوات التى تؤدى إلى الإدمان، حلقة الإدمان، أسباب الإدمان، و أنواع المتعاطين، مفهوم الشفقة بالذات، و أبعاده، مكوناته، أهميته، و القوة الدافعية للشفقة بالذات، و النظريات المفسرة للشفقة بالذات.

شهدت العقود الأخيرة تفاقما لمشكلة المخدرات.

فمن الملاحظ أن أعداد المدمنين في تزايد مستمر في مختلف مناطق العالم.

و مما لاشك فيه أن ظاهرة التعاطى و إدمان المخدرات تزداد في ظل ظروف حياتية صعبة، و عوامل اجتماعية و نفسية يعجز الإنسان فيها عن التوافق مع محيطه.

و تكمن خطورة مشكلة التعاطى في أن المدمن يعانى من إحساس قوى بالذنب و العار - و إذا لم يكن ذلك كافيا-.

فإن ثقة المدمن بنفسه و احترامه لذاته تتدنى بسبب المشكلات التى تتراكم عليه.

و نظرا لأن المدمن لا يستطيع السيطرة على تلك المشكلات فإنه تتولد لديه مشاعر الإحساس بالفشل، و انعدام الحيلة ويتولد لديه الاكتئاب و اليأس.

و يظهر هنا دور و أهمية الشفقة بالذات بما أنها تمثل قوة داعمة للذات فهى أحد المتغيرات المقاومة للمشاعر و الأحاسيس و الأفكار السلبية، فهى اتجاه إيجابى نحو الذات في المواقف المؤلمة أو الخيبة و الفشل، تنطوى على اللطف بالذات، و على عدم الانتقاد الشديد لها، و فهم خبراتها كجزء من الخبرة التى يعانيها معظم الأفراد، و معالجة المشاعر المؤلمة بوعى و بعقل منفتح.

و بناء على ما سبق نحاول في دراستنا الراهنة التركيز على طبيعة متغير الشفقة بالذات خاصة لدى المراهقين وذلك في ضوء علاقته بتوجه تلك الفئة نحو التعاطى و إدمان المخدرات.