التسويق الاجتماعي كمدخل لتمويل برامج الرعاية الاجتماعية للجمعيات الأهلية

Abstract AR

علي الرغم من الاهتمام الحكومي ببرامج الرعاية الاجتماعية إلا أنه توجد عديد من المشكلات المجتمعية وأوجه القصور المختلفة، و التي أوجدت دورا كبيرا للجمعيات الأهلية في مساعدة الحكومة و العمل معها في توفير برامج الرعاية الاجتماعية للفقراء، حيث تنشأ الجمعيات الأهلية استجابة للاحتياجات و التغييرات المجتمعية، ولما كان المجتمع لا يستطيع أن يترك المحتاجين و شأنهم، في ظل عدم كفاية التدخل الحكومي لمساعدتهم فقد نشأت تدريجيا منظمات للرعاية الاجتماعية التطوعية و التي تقدم مختلف أوجه الرعاية الاجتماعية لمن هم في حاجة إليها، وقد نمت هذه المنظمات و تعددت و أصبحت تشكل قطاعا لا يستهان به في الرعاية الاجتماعية فالمنظمات حقيقة واقعة في كل المجتمعات، فلا يوجد مجتمع بدون منظمات لذلك فمن المهم العمل على تطوير خدمات هذه المنظمات حتى تتمكن من إشباع احتياجات الإنسانية بصورة رشيدة.

وقد أثبتت المنظمات غير الحكومية في كثير من الأحيان أنها تشكل قوة اجتماعية ضميرية ذات أثر على الرغم من أنها لا تمثل و لا تسعى لامتلاك أي نوع من السلطة السياسية، فبعضها يحمل على عاتقه رسالة نشر مبادئ حقوق الإنسان و الدفاع عن الضحايا و المظلومين و بعضها يعمل في مجال التنمية و التخفيف من حدة الفقر و منها ما ينحاز للعمل الخيري، ففي كل مجال من المجالات تنشط المنظمات غير الحكومية و تناضل من أجل تحقيق رفاهية الإنسان و صون كرامته فهذا هو مضمون و رسالة المنظمات غير الحكومية.

و بسبب الأعباء الكثيرة علي الجمعيات الأهلية ودورها في برامج الرعاية الاجتماعية، و مع ازدياد معدل الفقر، و قصور التمويل الحكومي و فرض المزيد من القيود علي التمويل الأجنبي المقدم لها، أصبحت الجمعيات الأهلية تعاني من ضعف مواردها المالية مقابل ما تقوم به من خدمات متنوعة و مساعدات شريحة كبيرة من الفقراء في المجتمع.