لوم الذات وانتقادها بنوعيها الشخصي والسلوكي لدى الشباب المصابين بفيروس كوفيد 19 في محافظة بغداد

Abstract AR

بعد لوم الذات وانتقادها من الأمور الشائعة بين معظم الناس، فالأحداث السيئة التي يعيشها المرء غالبا ما تكون بسبب أفكاره أو كلماته أو أفعاله لكن هذا لا يعني أن توجيه اللوم القاسي للنفس سيجعل الأمور أفضل بل لربما أسوء فقدم جانوف بولمان (۱۹۷۹) مفهوم لوم الذات هو العزو الذي يعكس إحساس القرد بأنه هو المسؤول الوحيد والمسبب عن حدوث النتائج السلبية ويقسم على نوعين سلوكي وشخصي، فلوم الذات هو عملية إدراكية يعزو فيها الفرد وقوع حدث مرهق إلى نفسه، وغالبا ما يكون لاتجاه اللوم تأثير على عواطف الأفراد وسلوكياتهم في أثناء المواقف الانفعالية وبعدها، وخاصة مع تفشي وباء كوفيد ۱۹ ونتيجة الإصابات الكثيرة التي طالت الشباب بسبب عزوفهم وعدم المبالاة بوجوده مما أدى إلى نقل العدوى من قبلهم إلى عوائلهم ومن فيها من كبار السن تعرضوا للإصابة رغم التزامهم وعدم خروجهم من البيت وإنما نقل الفيروس والعدوى من أولادهم أو أحفادهم، والبعض توفي والبعض الآخر عالي قساوة الإصابة وقضى مدة بالإنعاش الرئوي.

ونتيجة لوم الفرد لذاته وانتقادها المتكرر من ناقل العدوى ولوم الأخرين له، بان يترك تأثيره السيئ في نفس المرء ويتسبب في جروح عاطفية تؤثر في سلوكه طوال حياته في بعض الأحيان فاستهدف البحث الحالي إلى قياس مستوى لوم الذات وانتقادها بنوعيها الشخصي والسلوكي لدى الشباب الذين أصيبوا بفيروس كوفيد ۱۹ في محافظة بغداد ، وهل هناك علاقة بين لوم الذات بمتغيرات ديمغرافية من حيث العمر الحالة الاجتماعية والاقتصادية ، ومكان السكن بجانبي الكرخ والرصافية، تكونت عينة البحث من (۱۰۰) شابا من اللذين أصيبوا بفيروس كورونا بعمر (۱۸-۳۰) متزوجين وعزاب ومن العاملين والعاطلين عن العمل موزعين في مناطق مختلفة من جانبي الكرخ والرصافة، وتم بناء المقياس لوم الذات من (۳۰) فقرة الذي يشمل المجالين السلوكي (۱۷) فقرة والشخصي (۱۳) فقرة ، بعد استخراج الصدق والثبات وإجراء التحليل الإحصائي.