الضغوط الأسرية وعلاقتها بكل من المرونة النفسية والتوجه نحو المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية

Abstract AR

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة علاقة الضغوط الأسرية بكل من المرونة النفسية و التوجه نحو المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية، و معرفة الفروق في الضغوط الأسرية و المرونة النفسية و التوجه نحو المستقبل وفقا لمتغيرالنوع (ذكور- إناث)، و الفروق بين التخصصات العلمية و الأدبية في الضغوط الأسرية و المرونة النفسية و التوجه نحو المستقبل، و الكشف عن أبعاد الضغوط الأسرية المنبئة بالمرونة النفسية و التوجه نحو المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية، وذلك على عينة مكونة من (407) طالبا و طالبة من طلاب الصف الثالث الثانوى بمدينة الزقازيق (220 إناث، 187 ذكور)، تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين 17-18 عاما، طبق عليهم مقياس الضغوط الأسرية(إعداد الباحثة 2022) و مقياس المرونة النفسية (إعداد هشام عبد الله 2022)، و مقياس التوجه نحو المستقبل (إعداد هشام عبد الله، و نافع الحربى 2022)، و أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقات ارتباطية سالبة ودالة إحصائيا بين درجات الضغوط الأسرية و درجات المرونة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية، ووجود علاقات ارتباطية سالبة ودالة إحصائيا بين درجات الضغوط الأسرية ككل، و درجات التوجه نحو المستقبل عدا البعد الثانى (الدافعية) لدى طلاب المرحلة الثانوية، و أظهرت النتائج أيضا وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الذكوروالإناث في الضغوط الأسرية لصالح الذكور، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الذكوروالإناث في المرونة النفسية لصالح الإناث، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الذكوروالإناث في كل من أبعاد التوجه نحو المستقبل: الأول (الاتساع)، و الثانى (الدافعية)، و الثالث (التخطيط) لصالح الإناث، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب المرحلة الثانوية التخصص العلمي و طلاب التخصص الأدبي في الضغوط الشخصية لصالح طلاب التخصص العلمى، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب المرحلة الثانوية التخصص العلمي و طلاب التخصص الأدبي في المرونة النفسية لصالح طلاب التخصص الأدبى، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب المرحلة الثانوية التخصص العلمي و طلاب التخصص الأدبي في البعد الثالث للتوجه نحو المستقبل (التخطيط) لصالح طلاب التخصص العلمى، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب المرحلة الثانوية التخصص العلمي و طلاب التخصص الأدبي في البعد الرابع للتوجه نحو المستقبل (التقييم) لصالح طلاب التخصص الأدبى، كما أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ بالدرجة الكلية للمرونة النفسية من درجات أبعاد كل من الضغوط الشخصية، و الضغوط الاقتصادية لدى طلبة المرحلة الثانوية، و يمكن التنبؤ بالدرجة الكلية للتوجه نحو المستقبل من درجات أبعاد كل من الضغوط مع الإخوة، و الضغوط الاقتصادية لدى طلبة المرحلة الثانوية، وتوصى الدراسة بضرورة تقديم خدمات إرشادية لطلاب المرحلة الثانوية لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط الأسرية بشكل إيجابى، و تقديم برامج إرشادية لأولياء الأمور للتوعية بمخاطر تعرض أبنائهم لهذه الضغوط الأسرية، و تأثيرها السلبى على مستقبلهم، و ضرورة تنمية المرونة النفسية لدى الطلاب من خلال توفير الدعم الأسرى و المدرسى، كما توصى الدراسة بضرورة تنمية التوجه الإيجابى نحو المستقبل للمراهقين من خلال التأكيد على أهمية المستقبل ووضع خطط و برامج مستقبلية و العمل على تنفيذه.