قضية الإمامة وتكفير المخالفين عند الإمامية الإثنى عشرية

Abstract AR

إن الناظر في تاريخ الفرق، والمذاهب الإسلامية يجد تنوعا في الآراء، واختلافا في الاتجاهات، ساعد في معظم الأوقات على إثراء الفكر الإسلامي، وتقدمه، لكن هذه الآراء على تنوعها، واختلافها، قد حادت عن جادة الصواب عند معظم فرق الشيعة، وخصوصا عند الإمامية الاثني عشرية، والتي كانت معظم قضاياها العقدية، والكلامية مثارا للجدل، والشطط، ومن بين هذه القضايا: "قضية الإمامة، وتكفير المخالفين عند الإمامية الاثني عشرية، هذه القضية التي أفرد علماء الشيعة، وأعلامها الكبار نصيبا كبيرا في مؤلفاتهم العقدية، والفقهية، كما أفرد لها بعض علماء الإسلام قدرا ليس بالقليل في الرد، والنقد، ولما كان الفكر الاثني عشري حلقات متراصة البنيان، متصلة الأمشاج في التكفير للصحابة، وأمهات المؤمنين، ومعظم فرق المسلمين، فقد جاء هذه البحث ليلقي الضوء على فكرهم التكفيري، فكان عنوانه: "قضية الإمامة، وتكفير المخالفين عند الإمامية الاثني عشرية"، وقد تكون البحث من مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، أما المقدمة فقد تحدثت فيها عن أهمية الموضوع، وأسباب اختاره، والمنهج المتبع فيه، وأما التمهيد فعن معنى الشيعة، وما أساس نشأتها، وأما المباحث: فالمبحث الأول: الإمامية الاثني عشرية، والإمامة، وقد تحدثت فيه عن نظرة الإمامية لقضية الإمامة، وكيف جعلوها أصلا من أصول الدين، كما تحدثت فيه عن صفات الإمام، وشروطه، وأما المبحث الثاني فكان تحت عنوان: معالم النزعة التكفيرية عند الإمامية الاثني عشرية، وقد تحدثت فيه عن أصالة النزعة التكفيرية عند الاثني عشرية، وكيف كفروا الصحابة، وأمهات المؤمنين، وما هو أثر هذه النزعة التكفيرية على الفرق الإسلامية، ومصيرها، وأما الخاتمة: فقد تحدثت فيها عن أهم ما توصل إليه هذا البحث من نتائج، وتوصيات، وأهم المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.

أهم النتائج: تجذر نزعة التكفير، وتأصلها عند الإمامية الاثني عشرية عبر التاريخ، وإلى الآن، كما ظهر بطلان، وفشل ما تبناه بعض أئمة الشيعة الإمامية من نظرية التقريب بين المذاهب، وذلك بسبب حرصهم الشديد على تكفير الصحابة، وأمهات المؤمنين، وبعض الفرق الإسلامية الوسطية، كما ظهر تؤولهم الضال لبعض آيات الله، وأحاديث رسوله (صلى الله عليه وسلم).

أهم التوصيات: الاهتمام بالأبحاث العلمية التي تعالج بعض القضايا المعاصرة في المجتمع، والتي منها قضية التكفير عند الفكر الاثني عشري، كما يوصي البحث كل باحث بالاهتمام برصد قضية التكفير، ورصد أفكار رجالاتها سواء عند الفرق الكلامية، أو المذاهب الفكرية المختلفة، وتبين مدى مخالفتها لمذهب أهل السنة والجماعة.