التحديات الداخلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية

Abstract AR

تتميز جمهورية الكونغو الديمقراطية بكبر مساحتها فهي تعد ثاني أكبر دولة في أفريقيا، وكذلك بثرواتها المعدنية الهائلة، فبدلا من السلام والازدهار ابتلت البلاد بتحديات داخلية لعقود من الزمن إلى وقت الحالي، فعلى مستوى التحدي الاجتماعي عانت من نزاعات أثنية بين مكوناتها المجتمعية فهو بلد يضم ما يقارب (250) جماعة أثنية ضمن أراضيها، فلم يكن هناك تخطيط لوضع سياسة عامة رشيدة تحتوي هذه المكونات أو على الأقل تخفف من حدة هذه النزاعات، بينما النوع الثاني هو التحدي الاقتصادي أن النعمة التي وهبها الله للبلاد من ثروات معدنية انقلبت لها تحدي وذلك لان جمهورية الكونغو الديمقراطية وضعت كل جهودها وإمكاناتها في هذا القطاع تاركة القطاعات الأخرى (الزراعة والصناعة والخدمات) مما جعل اقتصادها يفتقد التنوع ويتعرض بين الحين والآخر إلى تباطؤ في النمو، أما النوع الأخر التحدي السياسي إن سوء الإدارة والحكم وتفشي ظاهرة الفساد والصراعات بين الأحزاب، إذ كلا منهم يفكر في الوصول إلى السلطة لتحقيق ما يصبوا إليه تاركا خلفه المصلحة العامة، الأمر الذي جعل البلاد تتعرض إلى تحديات وأزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية مستمرة ودائمة لا فرار منها.