الدعاية البريطانية المضادة لثورة العشرين العراقية : صحيفة بيشكوتن الكردية (التقدم)‎ نموذجا

Author

خليل مصطفى عثمان

Source

دورية كان التاريخية

Issue

Vol. 14, Issue 54 (31 Dec. 2021), pp.230-236, 7 p.

Publisher

Historical Kan Organization

Publication Date

2021-12-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

7

Main Subjects

Media and Communication
Political Sciences

Topics

Abstract AR

حاولت السلطات البريطانية، (التي كانت تسيطر آنذاك على المناطق الكوردية و تحكمها بصورة مباشرة، بعد القضاء على حركة الشيخ محمود الحفيد في السليمانية و الانتفاضات الشعبية في مناطق بادينان المتفرقة)، إبقاء المدن و البلدات الكوردية بعيدة عن أحداث الثورة وقد أبدت صحيفة بيشكوتن (التقدم)، التي كانت تصدرها السلطات البريطانية آنذاك في لواء السليمانية باللغة الكوردية، دورا ملموسا في هذا المجال، عندما كانت تشير إلى الثورة و أحداثها بأنها حركة عربية صرفة لا تهم الكورد شيئا، وأن كورجستان تشهد سكونا عاما و إظهار أحداث الثورة في وسط و جنوب العراق و كأنه تمرد عربي متخلف لا صلة لها بالقضية الكوردية و مستقبلها.

عملت صحيفة بيشكوتن (التقدم) على أقناع الكورد بضرورة قبول الانتداب البريطاني المعلن عنها في مؤتمر سان ريمو (1920)، و خاطبت العشائر الكوردية بضرورة قبول الصداقة الإنكليزية، و إظهار الإنكليز انهم جاءوا في سبيل إنقاذ الكورد من الظلم و الغبن الذي لحق بهم على مر التاريخ، وأن الإنكليز يعملون في سبيل رقى و تطور كوردستان.

و من أجل إبعاد المناطق الكوردية من المشاركة في أحداث الثورة و تقديم العون و المساعدة للمناطق التي اشتركت في الثورة، دأبت الصحيفة على نشر سلسلة من المقالات تتضمن التصريحات الرسمية للشخصيات و المسؤلين البريطانيين حول استقلال الكورد و تشكيل كوردستان المستقلة.

تضافرت مجموعة من العوامل معا للحيلولة دون انتشار لهيب الثورة في المناطق الكوردية، و على الرغم من انتشار القلاقل و الاضطرابات في مناطق محددة من كوردستان الجنوبية إلا أن مشاركة الكورد في الثورة قد اتخذت طابعا عفويا، وأن القوات البريطانية نجحت في إخماد الثورة و الحيلولة دون انتشارها في باقي المناطق الكوردية و بقيت أحداث الثورة منحصرة في مناطق ضيقة من خانقين و طوزخورماتو و كفري من كوردستان الجنوبية.

على الرغم من عدم وجود كيان السياسي للمملكة العراقية وقت نشوء الثورة، كما لم تكن ولاية الموصل (كوردستان الجنوبية) جزءا منها، إلا أن أحداث الثورة و الحركات المقاومة التي قام بها الكورد ضد السلطات البريطانية بالتزامن مع وسط و جنوب العراق، قد أثر إلى حد كبير في إعادة البريطانيين لسياساتهم تجاه ولاية الموصل و إيجاد آلية مناسبة لإدارة العراق و ربط ولاية الموصل بالمملكة العراقية المزمع تشكيلها.

American Psychological Association (APA)

خليل مصطفى عثمان. 2021. الدعاية البريطانية المضادة لثورة العشرين العراقية : صحيفة بيشكوتن الكردية (التقدم) نموذجا. دورية كان التاريخية،مج. 14، ع. 54، ص ص. 230-236.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1417590

Modern Language Association (MLA)

خليل مصطفى عثمان. الدعاية البريطانية المضادة لثورة العشرين العراقية : صحيفة بيشكوتن الكردية (التقدم) نموذجا. دورية كان التاريخية مج. 14، ع. 54 (كانون الأول 2021)، ص ص. 230-236.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1417590

American Medical Association (AMA)

خليل مصطفى عثمان. الدعاية البريطانية المضادة لثورة العشرين العراقية : صحيفة بيشكوتن الكردية (التقدم) نموذجا. دورية كان التاريخية. 2021. مج. 14، ع. 54، ص ص. 230-236.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1417590

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش : ص. 235-236

Record ID

BIM-1417590