أنسنة الحيوان في فلسفة توم ريجان

Abstract AR

إن "أنسنة الحيوان" فكرة وضعها الباحث لمحاولة إضفاء بعض القيم و الصفات الفسيولوجية، و السيكولوجية التي يتصف بها الإنسان على الحيوان، مثل حب الحياة، و الإحساس بالألم، و الوعي، و القدرة على التعبير.

و بالتالي لا تشير الفكرة إلى العناية بالحيوان، أكثر ما تشير إلى ضرورة أنسنة الأعجم، و ضرورة الاعتراف بحقوقه الحياتية مثل الإنسان تماما.

و على هذه الفرضية وجدا أصحاب النزعة النباتية في فلسفة البيئة – الأرض الخصبة – لتأسيس أفكارهم و نموها، وعليها كانت فكرة أنسنة الحيوان جزءا أصيلا في تكوين فلسفة البيئة المعاصرة، حتى و إن كان الفلاسفة المعاصرون لم يصرحوا بهذه الفكرة في كتاباتهم، حيث ظهرت الفكرة بوضوح في الأدب العربي القديم لدى الشعراء في قصائدهم، باعتبار الحيوان إنسانا يتصف بمعظم الصفات الإنسانية.

وتظهر أهمية البحث في كونه يعالج إشكالية شائكة، و مثيرة لتساؤلات فرعية تمخضت عنها، مفادها: "إلى أي حد يمكن القول بأنسنة الحيوان؟ بمعنى هل يمكن تطبيق جميع الصفات الإنسانية التي يتحلى بها الإنسان على الحيوان؟ ".

لذا كان البحث بعنوان "أنسنة الحيوان في فلسفة توم ريجان"، و تكمن أهميته في فكرة المحاولة الأخلاقية التي أرادها الفيلسوف الأمريكي توم ريجان أن تكون للحيوان، ألا وهي فكرة أنسنة الأعجم.