إسهامات مدخل الحوارالمجتمعي للمساهمة في تحقيق التفكير الإيجابي للشباب في المناطق العشوائية

Abstract AR

الأمن مطلب حيوي لا يستغني عنه إنسان، و هو مطلب الشعوب كافة بلا استثناء، و يعتبر الفكر البشرى ركيزة هامة و أساسية في حياة الشعوب على مر العصور و مقياسا لتقدم الأمم و حضارتها.

ويعتبرالانحرافالفكريمنأعظمالتهديداتللأمن، و يعتبرظاهرةاجتماعيةنادرامايتفاداهامجتمعمنالمجتمعاتويختلففيأسبابهوأشكالهوطرقالتعبيرعنهمنمجتمعلآخرومنثقافةلآخري، و يؤدىالانحراففيالفكرإليانحراففيالسلوك.

وانطلاقا من أن الأمن الفكري ارتبط ارتباطا وثيقا بالعقل، فإن العقل من القضايا التي كرم الله بها خلقه من بني البشر عن سائر المخلوقات، و تعد المؤسسات و الهيئات من الجهات المعنية بالحفاظ علىالأمن في المجتمعات العشوائية، و إن استثمار عقول الشباب واجب يشترك فيه جميعالأفراد و المؤسسات و الهيئات في المجتمع من خلال الحوار المجتمعيللمساهمةفيتحقيقالتفكيرالإيجابيللشباب.

أن ما يشهده العالم من أعمال إرهابية و ما ينجم عن تلك الأعمال من ضحايا و أضرار و خسائر فادحة، يتطلب وقفة جادة للبحث في أسباب انتشار ثقافة العداء و فكر الانتقام الذي أمسى يعتمد أسلوب القتل و التدمير أساسا لوجوده و دافعا لتوسعه و انتشاره، و اتجهت الأساليب الحديثة في مكافحة الإرهاب نحو الجهد الوقائي و ليس العقابي فقط فمن الضروري الاهتمام بالجانب الفكري للإنسان لأن العقل هو مناط القيادة العليا الواعية لدى الفرد و الذي يتحكم في سلوكياته و تصرفاته المختلفة