شعرية الفضاء النقوش الشعرية في قصور الغرب الإسلامي

Abstract AR

تستمد الحضارة العربية الإسلامية مقوماتها من روافد مختلفة، أحدها فن العمارة الذي اتسم في البداية، بالبساطة، سواء من حيث التصميم أو الزخرفة أو طبيعة المواد المستخدمة في البناء، وقد كان من الطبيعي أن يتأثر مجال العمارة الإسلامية بالتطورات التي شهدها المجتمع الإسلامي، سيما بالأندلس؛ إذ أسهمت حياة الترف والرخاء في عناية الخلفاء الأمويين بالقصور التي شيدوها، كما أنهم حرصوا على إضفاء طابع خاص عليها كي تمتاز عن قصور المشرق الإسلامي، وقد تجلى ذلك التميز في مجال الزخرفة الكتابية؛ إذ زينت جدران القصور وأقواسها وقببها بأبيات أو مقطعات شعرية وهو ما يظهر بشكل خاص في قصر الحمراء بغرناطة، كما ظهر هذا النزوع لزخرفة القصور بالشعر بالمغرب خلال العصر السعدي، وقد انفرد قصر البديع بهذه الظاهرة الجمالية عن غيره من قصور المغرب، وقد أسهم هذا النمط من الزخرفة في إضفاء نوع من الحيوية على القصور التي تحولت إلى فضاء شعري.