حقوق المرأة في الإسلام و القانون الدولي : دراسة مقارنة

Abstract AR

يهدف هذا البحث إلى المقارنة بين موقف الإسلام و القانون الدولي من حقوق المرأة، و تفضيل الموقف الصالح لإنسانية المرأة والأولاد و الرجال و المجتمع من بينهما.

فسعيا للحصول على هذه الأهداف أوردنا معلومات عن مكانة المرأة في الإسلام و القانون الدولي، و بيان الحقوق التي كفل كل منهما لها.

و من ثم قارنا بين الموقفين، و اتبعنا المنهج الوصفي و التحليلي و النقدي.

و قررنا أن بين الجنسين اختلافا في الخلقة و الطبيعة، وعليه فإن التسوية بين ما كانا مختلفين في الذات بدعوى الحرية خبال و تخبط يجب التجنب عنه.

كما أن القانون الدولي أهمل في دعوته لذلك و إخراج المرأة من بيتها و قيامها بما لا يناسب مع طبيعة حالها، و لا صالحا للمجتمع من النشاطات؛ مهمة تأتي في الرتبة الأولى، ألا وهي الاهتمام بالبيت الذي فيه يربى الأولاد على القيم التي كانت عليها المجتمع.

و كان ذلك من ناحية ضياع لحقوق الأولاد و الرجال، و من ناحية أخرى وسيلة تضر بالمجتمع و تقدمها.

وأن حمل الناس على العمل باقتراحات بشرية في جميع الدول؛ ليس صنعا سديدا؛ ذلك لأن العقل عاجز من أن يحيط بالأشياء علما.

وأن المجتمعات مختلفة في القيم و الأهداف؛ وعليه فإنه قد تكون نظرة مجتمع ما لسلوك معين قبيحة؛ بينما يراها مجتمع آخر سلوكا معتدلا.

و بددنا الدعاوي التي يثيرها الغربيون حول الإسلام بما يشهده الواقع، و أكدنا أن التحرير الذي يدعوننا إليه قد قام بأفضله النبي المصطفي صلى الله عليه و سلم المعلم الأول للمسلمين، و الأستاذ الأكبر للمؤمنين قرونا ماضية