سلوك المشاغبة لدى الأبناء

Abstract AR

تعد المشاغبة من أهم المشكلات التى تعانى منها معظم المدارس في جميع أنحاء العالم؛ نظرا لأنها مشكلة ذائعة الانتشار في المدارس، حيث باتت المؤشرات و الدلائل تؤكد على زيادة عل انتشار هذه الظاهرة، فضلا عن آثارها السلبية على المشاغبين و الضحايا خاصة، و على الطلاب عامة
وقد أشار كل من ليمبر و نيشان (Limber & Nation، 1998) إلى أن المشاغبة شائعة بين الطلاب، وأنها لا تضر - فقط - بمرتكبى المشاغبة و ضحاياهم، بل – أيضا – تؤثر سلبا على نفسية الطلاب، و المناخ المدرسى العام، و بشكل غير مباشر على قدرة الطلاب في التعلم بأقصى طاقاتهم و قدراتهم، و علاوة على ذلك فلا يمكن تجاهل العلاقة التى قد تنشأ بين سلوك المشاغبة، و السلوك الإجرامى، فالآثار النفسية التى تتركها المشاغبة غالبا ما تستمر و تدوم لسنوات طويلة بالنسبة للمشاغبين، أو ضحاياهم، وقد تتحول إلى سلوك إجرامى في مرحلة الرشد

وقد أصبحت المشاغبة كأنها شئ طبيعى في تصرفات كثير من المراهقين، حيث تتميز هذه المرحلة بأنها فترة عواصف وتوتر و شدة، تكتنفها الأزمات النفسية، و تسودها المعاناة و الإحباط و الصراع و أكد كل من واردن و ماكينون Warden & Mackinnon، 2003، 369) )