الخرائط الذهنية الإلكترونية في خفض حدة التسويف الأكاديمي لدى الطالب المعلم

Abstract AR

تعتبر ظاهرة التسويف من الظواهر المنتشرة في حياتنا اليومية بشكل عام يترتب عليها ضعف الأداء و الانجاز، فالشخص الذي يؤجل اعماله هو شخص يعرف ماذا يريد ان يفعل؟ ولديه استعداد لانجاز هذه المهام مخططا لها و لكنه يؤجل انجازها، او لا يكمل هذه المهام.

و من خصائص الطالب الذي يؤجل المهام الاكاديمية عندما يأتى وقت الاستعداد للامتحان تراوده احلام اليقظة و الشرود و يتجنب الجلوس للاستذكار و يبحث عن اشياء اخري غير ضرورية يقوم بعملها، و مما لا شك فيه ان لكل فرد منا هدف يسعي اليه و هذا الهدف يتطلب العمل المستمر و السعي من اجل تحقيقه، و لكن يختلف الافراد في طرق اتمام و انجاز هذا الهدف فمنهم من يحاول انجازه بشكل فوري و منهم من يتباطأ و يؤجل او يرجئ تحقيقه حتي اخر لحظة ممكنة و هو ما يطلق عليه " التسويف Procrastination ".

واثبتت الابحاث و الدراسات العلمية ان التسويف الاكاديمي بصفة خاصة ينتشر لدى الطلاب خصوصا طلاب الجامعة الذين تنتقل لهم المسئولية الكاملة لأداء المهام الدراسية بعد المراحل الدراسية السابقة التى يشاركهم فيها المسئولية كلا من الآباء و المدرسين، كما انهم يواجهون ايضا ضغوطا مستمرة بسبب مطالبتهم بتقديم ابحاث و تقارير او الاستذكار للامتحانات، لذا فقد يلجأ البعض منهم الى تأجيل عمل هذه المهام حتى آخر لحظة، مما يؤدى الي زيادة الضغوط الواقعة عليهم، فيؤثر ذلك علي الجوانب التعليمية بل و النفسية لديهم.

وهناك العديد من الاستراتيجيات التكنولوجية التى تستخدم في التعليم و منها الخرائط الذهنية فهي وسيلة للتعلم و تجهيز و معالجة المعلومات، كما تساعد علي تخطيط الافكار تخطيطا كاملا، و تحتوي علي شكل طبيعي متفرع من الشكل المركزي، و هذه هي الطريقة التي يستخدمها العقل البشري في التفكير اذ يتم ربط الكلمات و معانيها بصور و ربط المعاني المختلفة ببعضها البعض بالفروع، وهي تستخدم فصي الدماغ الايسر و الايمن فترفع من كفاءة التعلم.