التوافق النفسي و الاجتماعي و تأثيره على الأبناء

Joint Authors

عياد، أحمد عبد الفتاح
الحسيني، حسين محمد سعد الدين
فايد، نعمة محمد صادق عطية

Source

المجلة العلمية لكلية التربية للطفولة المبكرة–جامعة المنصورة

Issue

Vol. 7, Issue 1 (31 Jul. 2020), pp.274-294, 21 p.

Publisher

Mansoura University Faculty of Education for Early Childhood

Publication Date

2020-07-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

21

Main Subjects

Psychology

Topics

Abstract AR

النظريات المفسرة للتوافق النفسي و الإجتماعي:
أولا: النظرية البيولوجية الطبية: Biological Medical Theory:
و يقرر مريدها أن جميع أشكال الفشل في التوافق تنتج عن أمراض تصيب أنسجة الجسم، خاصة المخ، و مثل هذه الأمراض يمكن توارثها، أواكتسابها خلال الحياة عن طريق الاصابات، و الجروح، و العدوى، أوالخلل الهرموني الناتج عن الضغط الواقع على الفرد، و ترجع اللبنات الأولى لوضع هذه النظرية لجهود كل من (داروين، مندل، جالتون، كالمان)، و غيرهم، كما تعتمد هذه النظرية على أن الصحة الجسمية تعني التوافق التام بين الوظائف الجسمية المختلفة و يقصد بالتوافق في ضوء هذه النظرية أن تكون الوظائف الجسمية متعاونة كاملا لصالح الجسم كله، أما سوء التوافق فهو ناتج عن زيادة أونقصان في نشاط الغدد عند الفرد أو طبقة من وظائف الجسم.


(مؤمن بكوش الجموعي، 2013، 97)
ثانيا: النظرية الإجتماعية Social Theory:
يوضح مؤيدو هذه النظرية أن الطبقات الإجتماعية في المجتمع تؤثر في التوافق حيث صاغ أرباب الطبقات الإجتماعية الدنيا مشاكلهم بطابع فيزيقي، كما أظهروا ميلا قليلا لعلاج المعوقات النفسية، هذا في حين قام ذوالطبقات اللإجتماعية العليا و الراقية بصياغة مشكلاتهم بطابع نفسي، و أظهروا ميلا أقل لمعالجة المعوقات الفيزيقية.

و من أشهر مريدي هذه النظرية (فيرز، دنهام، هولنجزهيد، و دليك)، و غيرهم.

و منطلق هذه النظرية هو أن الفرد السوي هو المتوافق مع المجتمع، أي من أستطاع أن يجاري قيم المجتمع و قوانينه، و يرى مؤيدها و من بينهم (دنهام Denham) أن هناك علاقة بين الثقافة و أنماط التوافق، أي أن التوافق في مجتمع ما قد لا يكون متوافقا في مجتمع آخر، لإختلاف ثقافة المجتمعين.

(سامية بوشاشي، 2013، 103)
كما أشار علماء الإجتماع إلى أن التوافق ينظر إليه من خلال مظاهر السلوك الخارجي للفرد الذي عادة مايلجأ للإنقياد للجماعة و إطاعة أوامرها لمقابلة متطلبات الحياة اليومية و تحقيق التوافق بمعنى أن التوافق هو قدرة الفرد على التفاعل مع الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه في الوقت الذي يستطيع فيه الفرد أن يقوم بعلاقات منسجمة و سوية مع الظروف والمواقف و أفراد البيئة المحيطة به.

(نصيرة لعباس، 2012، 70)
اما نظرية التعلم الإجتماعي يرى أصحابه و على رأسهم (باندورا) أننا نقلد سلوك الآخرين عندما نرى أن سلوكهم هذا يعزز أو يدعم من خلال الآخرين، أو إذا كنا نحب أونعجب بسلوك الأفراد الذين نلاحظهم.

بمعنى آخر، أننا نتعلم السلوكيات الحسنة وغير الحسنة من خلال الملاحظة و التقليد.

(بدر إبراهيم الشيباني، 2000، 66)
ثالثا: النظرية النفسية Psychological Theory:
1- نظرية التحليل النفسي: Psychoanalysis Theories:
ان هذه النظرية أشارت إلى أن التوافق السوي يحدث من خلال إشباع الغرائز، و تقليل العقاب و الشعور بالذنب، و من ثم تعلم كيفية التعامل مع الصراعات الداخلية (أوهام نعمان ثابت، 2009، 43).


أ- سيجموند فرويد Sigmund Freud:
يرى (فرويد) أن الشخص المتوافق هو من تعمل أجهزته النفسية الثلاث (Id، Ego، Super Ego) بإنسجام وأن تكون الأنا قوية و أعتقد أن عملية التوافق الشخصي غالبا ما تكون لاشعورية، أي أن الأفراد لا تعي الأسباب الحقيقية لكثير من سلوكياتهم.

و يرى (فرويد) أن العصاب و الذهان ما هي إلا عبارة عن شكل معين من أشكال لسوء التوافق و يقرر أن السمات الأساسية للشخصية المتوافقة و المتمتعة بالصحة النفسية تتمثل في ثلاث سمات هي: أ- قوة الأنا.

ب- القدرة على العمل.

ج- القدرة على الحب.

(صالح حسن الداهري، وهيب الكبيسي، 1999، 204).


و يعتمد التوافق لدى (فرويد) على الأنا، فالأنا تجعل من الفرد متوافقا أو غير متوافق فالأنا القوية التي تسيطر على الهو و الأنا الأعلى و تحدث توازن بينهما و بين الواقع، أما الأنا الضعيفة فتضعف أمام الهو فتسيطر على الشخصية فتكون شخصية شهوانية تحاول إشباع غرائزها دون مراعاة الواقع أو المثل مما تؤدي بصاحبها إلى الإنحراف و عدم مراعاة الواقع ينعكس عليها سلبا و من ثم إلى الإضطراب وأما أن تسيطر الأنا الأعلى فتجعل الشخصية متشددة بالمثل إلى درجة عدم المرونة و تكون بكبت الرغبات و الغرائز الطبيعية أو تشعر بالذنب المبالغ فيه و تؤدي إلى الإضطراب النفسي و سوء التوافق (نبيل سفيان، 2004، 164).


واهتم (فرويد) بدراسة المراحل الأولى في حياة الفرد و كذلك بكشف و دراسة العمليات الشعورية و اللاشعورية و تأثيرهما على الشخصية و السلوك الإنساني (كامل محمد عويضة، 1996، 73).


يتكون الجهاز النفسي عند (فرويد) من عدة مكونات هي: الهو، الأنا، الأناالأعلى
تنقسم الحياة النفسية عند فرويد إلى ماهو شعوري (يعيه الفرد) و ماهو لاشعوري (لايعيه الفرد).

وتوجد درجتان من اللاشعور و هما: ماقبل الشعور، و يتضمن ماهو كامن و لاشعوري و لكنه متاح الحصول عليه بالطرق العادية، و من السهل إستدعاؤه مثل الذكريات الشخصي للفرد.

أما اللاشعور (العميق) فيتضمن الأمور أو الخبرات المكبوتة التي يتطلب إخراجها إلى الشعور جهدا تحليليا خاصا لما يحتويه من خبرات غير مرغوبة أو مؤلمة، و يظهر أحيانا في الأحلام (اجلال محمد سري، 2000، 107)

American Psychological Association (APA)

فايد، نعمة محمد صادق عطية والحسيني، حسين محمد سعد الدين وعياد، أحمد عبد الفتاح. 2020. التوافق النفسي و الاجتماعي و تأثيره على الأبناء. المجلة العلمية لكلية التربية للطفولة المبكرة–جامعة المنصورة،مج. 7، ع. 1، ص ص. 274-294.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1438895

Modern Language Association (MLA)

الحسيني، حسين محمد سعد الدين....[و آخرون]. التوافق النفسي و الاجتماعي و تأثيره على الأبناء. المجلة العلمية لكلية التربية للطفولة المبكرة–جامعة المنصورة مج. 7، ع. 1 (تموز 2020)، ص ص. 274-294.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1438895

American Medical Association (AMA)

فايد، نعمة محمد صادق عطية والحسيني، حسين محمد سعد الدين وعياد، أحمد عبد الفتاح. التوافق النفسي و الاجتماعي و تأثيره على الأبناء. المجلة العلمية لكلية التربية للطفولة المبكرة–جامعة المنصورة. 2020. مج. 7، ع. 1، ص ص. 274-294.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1438895

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1438895