العدوان لدى أبناء المعلمين

Abstract AR

إن الأسرة بوصفها أولى المؤسسات الاجتماعية الناقلة للثقافة، تمارس دورا جوهريا في غرس الميول العدوانية أو كفها لدى الطفل، من خلال الأساليب المختلفة التى تستخدمها في عملية التنشئة الاجتماعية، و يجسد هذا الدور المظاهر و الممارسات التالية:

الإفراط في استخدام العقاب البدني، ففي دراسة مسحية أجراها (سيرز) Sears على (400) أم تبين أن ميلهن إلى الإكثار من عقاب أبنائهن بدنيا يرتبط إيجابيا بمستوى عدوانية هؤلاء الأبناء
تجاهل الأبناء مما يثير لديهم الشعور بالعزلة، و الميل إلى ادراك الآخرين بوصفهم معادين، و يدفعهم إلى اللجوء للعدوان لتأكيد وجودهم أو لفتا للأنظار أو تفريغا للتوتر 0
التمييز بين الأبناء، سواء بين الذكور أو بين الإناث أو بين الأخ الأكبر و الأصغر، في أساليب التعامل، و الجوانب المادية، و العاطفية على النحو الذى يثير لدى الذين يشعرون بتلك التفرقة ميولهم العدوانية، كأحد أشكال مواجهة ذلك التمييز، سواء ضد القائمين بالتفرقة أو المستفيدين منها 0
تشجيع الطفل على القصاص ممن يعتدى عليه بوصفه السبيل الأفضل الذى يجب إتباعه مثل تلك الحالات، فضلا عن تشجيعه إما مباشرة، أو بشكل غير مباشر من خلال ممارسة السلوك العدواني في حضوره، و من ثم يميل للاقتداء بهم فيما بعد 0