التمثيل البصري في الشعر العربي: شعر عفيفي مطر أنموذجا

Abstract AR

لقد أسال مصطلح الصورة والتمثيل البصري في الشعر العربي الكثير من الحبر في هذا العصر، ذلك للعلاقة الوطيدة التي تجمع بين الأخوين الشعر والتمثيل، وبالتالي فاعتماد تركيب الصور من قبل الشاعر يعتبر من العناصر الإبداعية التي تمتزج فيها الصورة والتمثيل البصري مع الشعر، لتغدو القصيدة.

والحالة هذه لوحة فنية مزينة بمفاتيح التواصل بينها وبين القارئ المتذوق، هذا الأخير ومع التفاعل مع العمل الفني يرتقي بالصورة إلى أعلى درجات التأويل المعبرة.

ومن هذا المنطلق؛ فالشعر والتمثيل عنصران يتحدان عن طريق التفاعل لتشكيل عمل إبداعي متميز، تفاعلا بصريا ووجدانيا شديد التماسك، نظرا للانطلاقة التي ينطلق منها الشاعر وهي المشاهد المتراكمة التي يؤثر فيه وتدفعه إلى الكتابة المدعمة بالصورة، ولعل الشاعر المصري واحد من الذين عرفوا معنى وقيمة الصورة والتمثيل البصري في الشعر، لذلك كانت إبداعاته شديدة التعلق بالصورة، مما يدفع الناقد إلى تتبع مسارات تشكل الصور في شعره.

أهمية الموضوع: يكتس ي هذا الموضوع أهمية بالغة في الدرس الأدبي والنقدي، ذلك من خلال معرفة مدى إجادة الشعراء لفن الشعر وفن التمثيل البصري، والمزج بينهما لإخراج صورة ناطقة بالجمال.

أسباب اختيار الموضوع: هناك دواع كثيرة لاختيار هذا الموضوع؛ نذكر منها مدى شغفنا للاطلاع على أعمال عفيفي مطر الشعرية لما تحتوي عليه من تمثيلات بصرية تجذب القارئ.

المنهج المتبع: في مثل هذه الدراسة لا بد لنا من تتبع المنهج البنيوي لقراءة ما بين السطور، والكشف عن مواطن إيراد التمثلات البصرية ودلالاتها في القصيدة.

ومنه: -ما الصورة؟ وما هي مسارات تشكلها؟ -ما معنى التمثيل البصري في الشعر؟ -هل استطاع الشاعر مطر المزج بين الصورة والعمل الإبداعي؟ -هل استطاعت مقدرة الشاعر الفردية بناء تشكيلاته اللغوية وتصويراته الإيقاعية؟.