أهمية العسل و مراكز صناعته عند المسلمين

Abstract AR

كرم الله سبحانه و تعالى، النحل في كتابه القرآن الكريم حين خصص لها سوره من سوره عرفت باسم سورة "النحل"، و هي حشرة وظيفتها إنتاج العسل و شمع النحل و التلقيح ، و في ذلك دلالة على أهمية تلك الحشرة، و نتاجها من سائل العسل، فقال تعالى: ﴿و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون * ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون).

و عالم النحل يقدم لنا النموذج الأروع على الكفاح المستمر في سبيل ديمومة الحياة القائمة على الجد و النشاط و التضحيات، في عالم لا يعرف به الكلل أو الملل أو التقاعس، فالجميع يعمل و يبني و يربي الصغار في حياة ذات طابع اجتماعي خاص.

و العسل معروف لمعظم الناس كمادة غذائية مهمة لجسم الإنسان و صحته، كما أقر العلم الحديث باستخدامه في علاج العديد من الأمراض، فهو مضاد حيوي طبيعي و مقوي لجسم الإنسان (يقوى جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه) كما أن له خصائص مثبتة في علاج الحروق و الجروح و كثير من الأمراض الأخرى.

و هذه الوريقات البحثية محاولة جادة منا لتتبع اهتمام المسلمين بهذا العالم الجميل، و حرصهم على تربية النحل و الاستفادة من عسله الذي حضى بمكانة مهمة و مميزة في موائدهم و حرصوا على تناوله، فكان أن أشرنا في المحور الأول الى الاهتمام بتربية النحل و العناية به، و خصصنا المحور الثاني للإشارة الى أهمية العسل الاقتصادية، و تطرقنا في المحور الثالث الى مراكز صناعة العسل، و قد اعتمد البحث على مجموعة قيمة من المصادر و المراجع أسهمت و بنسب متفاوتة في رسم الصورة التي هدفنا إليها.