تصورات الشباب الجامعي لصور جائحة كورونا: دراسة حول آثار التعرض لتلك الصور على الوعي بخطورة الفيروس والخوف منه بتطبيق منهجية

Abstract AR

جاءت هذه الدراسة لبحث كيف يرى الشباب الجامعي الصور التي تناولت تأثيرات جائحة كورونا على مختلف جوانب الحياة من حيث دورها في وعيهم بخطورة فيروس كورونا (الصورة تجعلني أعي خطورة هذا الفيروس) و إثارة الخوف لديهم من هذه الجائحة (الصورة تجعلني أخاف من الجائحة)، باستخدام أداة مصممة خصيصا لدراسة "الذاتية" و هياكل بناءات المعاني الخفية و تسمح بنقل التقييمات النوعية إلى مقياس قابل للقياس الكمي وهي أداة منهجيةQ.

استخدمت الدراسة منهج المسح، و طبقت على عينة عمدية من (30طالبا جامعيا).

وعن تصورات المبحوثين لصور الجائحة فجاءت كالتالي:
فيما يتعلق بوعيهم بخطورة فيروس كورونا، كانت صور المشاهد الغريبة لهذه الجائحة وغير المألوفة لنا و التي فرضتها علينا ظروف العزل هي أكثر الصور التي جعلت المبحوثين يعون خطورة هذا الفيروس، فجاءت صور المصابين وهم يفترشون الأرصفة و لا توجد أماكن في المستشفيات لاستيعابهم في الترتيب الأول، وتلاها صورة انهيار الأطقم الطبية جيشنا الذي نستند عليه في محاربة الفيروس.

وفيما يتعلق بخوفهم من الوباء؛ كانت الصور الغريبة للدفن و المقابر الجماعية هي التي أشعرت المبحوثين بخطورة الفيروس، حيث جاءت صورة أشخاص يرتدون ملابس واقية و يقومون بدفن أحد المتوفين وقد وضع في تابوت خشبي، رغم ذلك يتحاشون لمسه و يمسكون به من خلال ماسكات حديدية، وصورة لأشخاص يمسكون بجثة متوفي من خلال أربطة تلافيا للمس جثته، في الترتيبين الأول و الثاني، وتلاهما صور المقابر الجماعية، ثم صور حرق الجثث، وصور المشرحة المكتظة بالموتى، أي أن الموت و طرق التعامل مع الموتى و كثرة أعدادهم هو أكثر ما جعل المبحوثين يخافون من هذا الوباء.