المناسبة بين اسم سورة الأنفال لمضمونها عند الفخر الرازي و الألوسي : دراسة موازنة

Abstract AR

الحمد لله رب العالمين الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد جل عن الشبيه، و عن النظير ليس كمثله شيء و هو السميع البصير.

و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين، و حجة على العباد أجمعين، أيده ربنا بالمعجزات فكان من أعظمها و أبقاها القرآن الكريم.

المأمور بتدبر معانيه، و التعبد بتلاوته، و التفكر في عجائبه و التعلم من مبادئه و أحكامه.

قال تعالى ٱ ٰ ئر ئز ئم ئن ئى ئي بر بز ( ) فالله( سبحانه و تعالى) أنزل القرآن ليتدبر الناس معانيه و يتذكر به أولو الألباب و لاشك أن تفسير القران الكريم، و بيان معانيه لهو تدبرا لكتاب الله عز وجل و خيرية تضاف إلى العبد فترفعه في الدنيا و الأخرة و يرفع ربنا أقواما بهذا القرآن كما جاء في الحديث الذى أخرجه الإمام مسلم ( أن نافع بن عبد الحارث، لقي عمر بسعفان، و كان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي، فقال ابن أبذى، قال: و من ابن أبذى؟ قال: مولى من موالينا، قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز و جل، و إنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم -صلى الله عليه و سلم- قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، و يضع به آخرين)( )
فحري بنا أن نعتنى بهذا القرآن تدبرا و فهما، و تلاوة و فكرا، وعلما و عملا، و طريقا و منهجا، و سلوكا و أخلاقا، و نظاما و حكما
ومن هذا المنطلق جاء هذا البحث بعنوان (المناسبات و أثرها في استنباط معاني القرآن الكريم بين الإمامين الفخر الرازي و الألوسي دراسة موازنة في سورتي الأعراف و الأنفال)